وللجملة الأخيرة منه: "الدعاء سلاح المؤمن" شواهد بأسانيد منكرة جدًّا، وقد مضى منها حديث عليّ بن أبى طالب [برقم ٤٣٩]، فانظره متى تحب. ١٨١٣ - صحيح: أخرجه ابن عدى في "الكامل" [٥/ ١٠٣]، والخطيب في "الكفاية" [١/ رقم/ ١١ طبعة دار الهدى]، من طريق إسماعيل بن مسلم عن الحسن البصرى عن يزيد الرقاشى عن ابن المنكدر عن جابر بن عبد الله به ... قلتُ: وهذا إسناد ضعيف. وفيه علتان: الأولى: إسماعيل بن مسلم هو المكى، فقيه مشهور، لكنه ضعيف صاحب مناكير، وقد تركه جماعة أيضًا، ومثله لايكذب إن شاء الله. والثانية: يزيد الرقاشى هو ذلك الزاهد العابد المتقشف، لكن لم يكن الحديث من شأنه، فكان يوصل المراسيل، ويرفع الموقوفات، وينفرد عن الثقات بالمنكرات والمعضلات، فلما أكثر ذلك في حديثه، وجب التجافى عن أمره كله، ولم يكن الرجل مدفوعًا عن دين وزهد وتألُّه، لكن الأمر كما قال يحيى القطان: "لم نجد الصالحين في شئ أكذب منهم في الحديث". وقد خولف إسماعيل بن مسلم في إسناده، خالفه عمرو بن عبيد المعتزلى، فرواه عن الحسن فقال: عن جابر به ... ، ولم يذكر فيه (الرقاشى) ولا (ابن المنكدر). هكذا أخرجه المؤلف عقب هذا الحديث، وهو الآتى [رقم ١٨١٤]، وهو عند ابن عدى في "الكامل" أيضًا [٥/ ١٠٣]، لكن عمرًا لا يساوى فلسًا، وله معتقد خبيث ليس من الإسلام الحق =