للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= قلتُ: وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" [١/ ٢٠٠]، من طريق آخر عن شعبة به ...
وقد توبع شعبة عليه: تابعه سفيان بن حبيب عند الطبرى في "تهذيبه" [رقم ١٣٢٣]، وتابعهما: يحيى القطان عند ابن أبى شيبة [٢٤٥٣٣، ٣٤٦٦١]، قال العقيلى: "هذا أصل الحديث، وهذه الرواية أوْلَى".
قلتُ: وهذه الرواية رجالها ثقات، ولم يظهر لى صحة رواية ابن بريدة عن سلمان الفارسى بعد، وإن كان محتملًا إن شاء الله.
وعلى كل حال: فأصل الحديث عن حبيب: ما رواه شعبة والقطان وسفيان بن حبيب عنه، فانظر إلى تخليط المفضل بن فضالة الذي رواه عن حبيب بهذا الإسناد وذاك المتن.
وقد قال ابن عدى بعد أن ذكر له هذا الحديث في ترجمته: "ولم أر في حديثه أنكر من هذا الحديث الذي أمليته" وللحديث طريق آخر عن ابن المنكدر عن جابر به ...
أخرجه ابن عدى في "الكامل" [١/ ٢٨٤]، و [٤/ ٣٣١]، ومن طريقه ابن الجوزى في "العلل المتناهية" [٢/ ٨٧٠]، من طريق عبيد الله بن تمام، عن إسماعيل بن مسلم المكى، عن محمد بن المنكدر عن جابر به نحوه ..
قلتُ: قال ابن الجوزى عقبه: "قال أحمد: إسماعيل المكي منكر الحديث، وقال يحيى: لم يزل مختلطًا وليس بشئ، وقال على: لا يكتب حديثه، وقال النسائي: متروك الحديث".
قلتُ: وأيضًا فالراوى عنه قد تكلموا فيه أيضًا، فقال أبو حاتم: "ضعيف الحديث، روى أحاديث منكرة" وضرب أبو زرعة على حديثه، وقال الساجى: "كذاب يحدث بمناكير ... " وأسقطه سائر النقاد فسقط المسكين.
وقد خولف في إسناده أيضًا، خالفه محمد بن عبد الله الأنصارى الإمام الفقيه، فرواه عن إسماعيل فقال: عن أبى الزبير عن جابرٍ به ....
هكذا أخرجه الطحاوى في "شرح المعانى" [٤/ ٣١٠]، ولم يسق لفظه، وإنما أحال على رواية المفضل عن حبيب بن الشهيد ... وإسماعيل ضعيف على كل حال.
والحديث ضعفه ابن القيم في "الزاد" [٤/ ١٣٤]، وتساهل الحافظ فحسَّنه، كما نقله عنه المناوى في "الفيض" [٥/ ٤١]، وتابعه المناوى هو الآخر، في "التيسير" [٢/ ٤٣١]، وهذا تساهل. =

<<  <  ج: ص:  >  >>