للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وقد توبع ابن مرزوق على هذا الوجه: تابعه ابن نمير عند ابن ماجه [١٠٨١]، ويعقوب الدورقى عند ابن عدى في "الكامل" [٤/ ١٨١]، وعبد الله بن صالح العجلى عند العقيلى في "الضعفاء" [٢/ ٢٩٨]، وغيرهم، مطولًا نحو سياق المؤلف.
وتابعه أيضًا - ولكن مختصرًا - المفضل بن يونس عند الشجرى في "الأمالى" [ص ٤٦٦]، ومحمد بن معاوية النيسابورى عند ابن العديم في "بغية الطلب" [١/ ٢٢٦]، وطريق العجلى أخرجه أبو حاتم الرازى أيضًا كما في "العلل" [رقم ١٨٧٨]، وغيرهم، كلهم من طريق الوليد بن بكير عن عبد الله بن محمد العدوى عن علي بن زيد عن ابن المسيب عن جابر به ...
قلتُ: وهذا إسناد ساقط جدًّا، العدوى شيخ هالك، قال الدارقطنى وأبو حاتم والبخارى: "منكر الحديث" وقال وكيع: "يضع الحديث"، وأسقطه سائر النقاد فسقط إلى الأبد.
وعن حديثه هذا يقول ابن عبد البر: (جماعة أهل العلم بالحديث يقولون: إن هذا الحديث من وضع عبد الله بن محمد العدوى، وهو عندهم موسوم بالكذب)، وقال أبو حاتم كما في "العلل": "هذا حديث منكر".
وأيضًا: فالوليد بن بكير يقول عنه الدارقطنى "متروك الحديث". وقد تلوَّن فيه هذا العدوى الهالك، فعاد ورواه فقال: سمعت عمر بن عبد العزيز على المنبر يقول: حدثنا عبادة بن عبد الله عن طلحة بن عبيد الله به ... مرفوعًا نحوه ....
هكذا أخرجه الباغندى في "مسند عمر" [ص ١٢]، وأبو طاهر الأنبارى في "المشيخة" [ق / ١٦٤١]، والضياء المقدسى في "المختارة" [١٠/ ١٠٣/ ٢]، كما في "الإرواء" [٣/ ٥٢].
وهو غير مصدَّق في عمر بن عبد العزيز أصلًا وللحديث طرق أخرى عن عليّ بن زيد عن ابن المسيب عن جابر به، .. لكنها طرق تالفة، انظر بعضها في "الإرواء" [٣/ ٥٢، ٥٣].
وقد اختلف فيه على ابن المسيب أيضًا كما تراه في "علل الدارقطنى" [٩/ ٢٠٩]، واللون الثالث لاضطراب فضيل بن مرزوق في "سنده"، هو أنه رواه مرة أخرى فقال: عن عطية العوفى عن أبى سعيد الخدرى به .. نحو شطره الأوسط ...
هكذا أخرجه الطبراني في "الأوسط". وراجع الكلام عليه في "الإرواء" [٣/ ٥٣]، وهذا الحديث لو بُسط المقال في تخريجه وطرقه وشواهده وغربلة كل ذلك، لجاد في جزء مفرد، لكن يكفى الإشارة إلى ذلك في هذا المقام.

<<  <  ج: ص:  >  >>