للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٨٥٦ - حدّثنا عبد الغفار بن عبد الله، حدّثنا المعافى بن عمران، حدّثنا الفضيل بن مرزوقٍ، حدثنى الوليد - رجلٌ من أهل الخير والصلاح - عن محمد بن عليّ، عن سعيد بن المسيب، عن جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول وهو على منبره يوم جمعة: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ قَبْلَ أَنْ تَمُوتُوا، وَبَادِرُوا بِالأَعْمَالِ الصَّالحَةِ، وَصِلُوا الَّذِي بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ رَبِّكُمْ بِكَثْرَةِ ذِكْرِكمْ إيَّاهُ، وَبِكَثْرَةِ صَدَقَتِكمْ فِي السِّرِّ وَالْعَلانِيَةِ، تُؤْجَرُوا، وَتُنْصَرُوا، وَترْزَقُوا، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ قَدِ افْتَرَضَ عَلَيْكمُ الجمُعَةَ فَرِيضَةً مَفْرُوضَةً فِي يَوْمِى هَذَا، وَمَقَامِى هَذَا، فِي شَهْرِى هَذَا، فِي عَامِى هَذَا، إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَمَنْ تَرَكَهَا، فِي حَيَاتِى أَوْ بَعْدَ مَوْتِى، جُحُودًا بِهَا، أَوِ اسْتِخْفَافًا بِهَا، فَلا جَمَعَ اللَّهُ لَه شَمْلَهُ، وَلا بَارَكَ لَهُ فِي أَمْرِهِ، أَلا وَلا صَلاةَ لَهُ، أَلا وَلا زَكَاةَ لَهُ، أَلا وَلا حَجَّ لَهُ، وَلا صَوْمَ لَه، أَلا وَلا بِرَّ لَه، فَمَنْ تَابَ، تَابَ الله عَلَيْهِ، وَلا تَؤمَّنَّ امْرَأَة رَجُلا، وَلا يَؤمَّنَّ أَعْرَابِيٌّ مُهَاجِرًا، وَلا يَؤُمَّنَّ فَاجِرٌ بَرًّا إلا سُلْطَانٌ يُخَافُ سَيْفهُ وَسَوْطهُ".


١٨٥٦ - منكر: هذا إسناد لا يثبت، فضيل بن مرزوق مختلف فيه، وشيخه رجل لم يُسَمَّ، ولا ينفعه الصلاح والفلاح ما لم يكن من أهل الضبط، وباقى رجاله معرفون؛ محمد بن عليّ هو أبو جعفر الباقر؛ وشيخ المؤلف يقول عنه حسين الأسد في تعليقه: "لم أر من وثقه".
قلتُ: ذكره ابن حبان في "الثقات" [٨/ ٤٢١]، وقال: "حدثنا عنه الحسن بن إدريس الأنصارى .. " وهذا توثيق مقبول بلا تردد. وله ترجمة في "الجرح والتعديل" [٦/ ٥٤].
وقد اضطرب فضيل بن مرزوق في الحديث على ألوان، فتارة رواه على هذا الوجه الماضى، وتارة رواه فقال: عن الوليد بن بكير عن عبد الله بن محمد العدوى عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن جابر به ... مثل سياق المؤلف.
هكذا أخرجه البيهقى في "سننه" [٥٣٥٩]، وهو في "مشيخة أبى الطاهر ابن أبى الصقر" [رقم ٩٥]، ولكن مختصرًا بجملته الأولى.
ووجدته من هذا الطريق عند الطبراني في "الطوال" [رقم ٢٢]، وفى "الأوسط" [٢/ رقم ١٢٦١]، و [رقم ٧٢٤٦]، وعند البيهقى أيضًا في "فضائل الأوقات" [رقم ٢٦١].=

<<  <  ج: ص:  >  >>