وكذا ذكره الذهبى في "الميزان" وذكر له هذا الحديث أيضًا، ثم إن شيخه أيوب بن خالد بن صفوان يقول عنه الأزدى: "ليس حديثه بذاك؛ تكلم فيه أهل العلم بالحديث، وكان يحيى بن سعيد ونظراؤه لا يكتبون حديثه." كذا في "التهذيب" [١/ ٤٠١]. ولجملة الرتع عند المرور بمجالس الذكر: شواهد عن جماعة من الصحابة، يأتى منها حديث أنس [برقم ٣٤٣٢]، ولا يصح منها شئ أصلًا، وأكثرها مناكير إن شاء الله، وللشيخ المحدث محمد عمرو عبد اللطيف رسالة كتبها قديمًا في تقوية تلك الجملة الماضية بعنوان "أخذ الجنة بحسن حديث الرتع في رياض الجنة" ثم رجع القهقرى عنها، وتنكب عما سطرته يداه منها، وحسنًا فعل، وبالاعتدال عمل، ما زالت الشهادات له بالفضل متناسقة، والسعادات إليه - إن شاء الله - متسابقة. والحمد للَّه على كل حال، ونعوذ باللَّه من حال أهل النار. ١٨٦٦ - منكر: انظر قبله. ١٨٦٧ - ضعيف: أخرجه الطبراني في "الأوسط" [٥/ رقم ٤٥٩١]، وابن عدى في "الكامل" [٧/ ١٥٦]، من طريق يوسف بن محمد بن المنكدر عن أبيه عن جابر به. قلتُ: هذا إسناد منكر، ويوسف إلى الترك أقرب منه إلى الضعف، وقد تركه الأزدى والدولابى والنسائى وغيرهم، وضعفه الآخرون، لكن مشاه أبو زرعة وابن عدى، وللحديث شواهد عن جماعة من الصحابة بأسانيد لا يثبتها أهل النقد أصلًا. وأصح ما في الباب: هو حديث سلمان الفارسى عند الترمذى [٣٥٥٦]، وابن ماجه [٣٨٦٥] وجماعة وقد اختلف في وقفه ورفعه، والمحفوظ عندى هو الموقوف إن شاء الله. والله المستعان.