للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٨٨٠ - حدّثنا عبد الله بن عمر بن أبان، حدّثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد - يعنى الثقفى - عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج عام الفتح إلى مكة في رمضان، فصام حتى بلغ كراع الغميم، قال: فصام الناس، وهم مشاة وركبانُ فقيل له: إن الناس قد شق عليهم الصوم، إنما ينظرون ما تفعل أنت، فدعا بقدحٍ فرفعه إليه حتى نظر الناس، ثم شرب، فأفطر بعض الناس، وصام بعضٌ، فقيل للنبى - صلى الله عليه وسلم -: إن بعضهم صام، فقال: "أُولَئِكَ الْعُصَاةُ"، واجتمع إليه المشاة من أصحابه، فَصَفُّوا إليه، فقالوا: نتعرض لدعوات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد اشتد السفر، وطالت الشُّقَةُ، فقال لهم: "اسْتَعِينُوا بِالنَّسْلِ، فَإنَّهُ يَقْطَعُ عَنْكُمُ الأَرْضَ وَتَخِفُّونَ لَهُ"، قال: ففعلنا، فخففنا له.


١٨٨٠ - صحيح: أخرجه ابن حبان [٢٧٠٦] من طريق المؤلف به ...
قلتُ: وهذا إسناد صحيح قويم:
والشطر الأول: حتى قوله: (أولئك العصاة) أخرجه مسلم [١١١٤]، والترمذى [٧١٠]، والنسائى [٢٢٦٣]، وابن خزيمة [٢٠١٩]، وابن حبان [٣٥٤٩]، والشافعى [٧٦١]، والطيالسى [١٦٦٧]، والبيهقى [٧٩٣٥]، والطحاوى في "شرح المعانى" [٢/ ٦٥]، والحميدى [١٢٨٩]، وجماعة كثيرة، من طرق عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر به ... وسيأتى عند المؤلف [برقم ٢١٢٩].
أما شطره الثاني: فأخرجه ابن خزيمة [٢٥٦٣]، من طريق عبد الوهاب الثقفى عن جعفر عن أبيه به ... نحو سياق المؤلف ... وقد توبع عبد الوهاب على نحو هذا الشطر الأخير: تابعه ابن جريج قال: أخبرنا جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر قال: "شكا ناسٌ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المشى، فدعا بهم وقال: (عليكم بالنسلان) فنسلنا فوجدناه أخف علينا ... ".
هكذا أخرجه ابن خزيمة [٢٥٣٧]، - واللفظ له - والحاكم [١/ ٦١٠]، و [٢/ ١١١]، وعنه البيهقى في "سننه" [١٠١٢٦]، والطبرانى في "الأوسط" [٨/ رقم ٨١٠٢]، والخطابى في "الغريب" [٢/ ٣٧١]، وابن راهويه في "مسنده" كما في "المطالب" [رقم ٢٠٥٣]، وغيرهم من طرق عن روح بن عبادة عن ابن جريج به ...
وهذا إسناد حجازى شريف جدًّا.

<<  <  ج: ص:  >  >>