وكل ذلك شاهد على تضلُّعه وطول باعه في هذا العلم الغريب في تلك الأعصار - أعنى علم الجرح والتعديل - وقد أساء جماعة في عدم الانتفاع بأقوال هذا الحافظ النَّقَّاد في الرواة والنقلة، وشرح ذلك تجده في كتابنا "المحارب الكفيل". والثانية: أن عليّ بن زيد بن جدعان، ضعيف سيئ الحفظ على علمه وفضله وفقهه، وهو صاحب مناكير تركه جماعة من أجلها، وقد وقع للهيثمى والمناوى وجماعة ممن تكلموا على هذا الحديث أوهام، تعقبها الإمام في "الضعيفة" [١/ ٣٠١]، وأجاد جدًّا في تحليل من الحديث، أبرد الله مضجعه. ١٨٨٢ - صحيح: مضى من هذا الطريق [برقم ١٨١٠] نحوه مختصرًا بأتم من لفظه، وسيأتى مطولًا [برقم ٢٠٢٧]، وهناك نستوفى تخريجه بعون الله وقوته إن شاء الله. ١٨٨٣ - صحيح: هذا إسناد ضعيف واهٍ، شيخ المؤلف ليس بشئ بعد أن أفسده وراقه، وإبراهيم بن يزيد المكى هو الخوزى الهالك المتروك، وأبو الزبير يدلس عن جابر، وقد عنعنه. وللحديث طرق أخرى عن جابر به ... أصحها وأشهرها: ما رواه محمد بن عبد الرحمن الأنصارى عن محمد بن عمرو بن الحسن عن جابر به في قصة نحو سياق المؤلف ... أخرجه البخارى [١٨٤٤]، ومسلم [١١١٥]، وأبو داود [٢٤٠٧]، والنسائى [٢٢٦٢]، وأحمد [٣/ ٣١٩]، والدارمى [١٧٠٩]، وابن أبى شبية [٨٩٦٠]، والبيهقى في "سننه" [٧٩٤٢]، والطحاوى في "شرح المعانى" [٢/ ٦٢]، وابن الجارود [٣٩٩]، وأبو نعيم في "الحلية" [٧/ ١٥٩]، وجماعة كثيرة من طرق عن شعبة عن محمد بن عبد الرحمن به ... =