وابن لهيعة سيئ الحفظ مختلط يتلقَّن، لكنه توبع عليه: تابعه ابن جريج قال: أخبرنى أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: ... وذكره نحوه ... وهذا إسناد صالح مستقيم، ومن هذا الطريق أخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن [رقم ٥٨٨]، وزاد في أوله: (كنا نقرأ: لو أن لابن آدم ... إلخ). ثم وجدت العقيلى في "الضعفاء" [٤/ ١١٩]، قد أخرج الحديث من الوجه الأول من طريق محمد بن فضيل عن الأعمش عن أبى سفيان عن جابر به ... نحو سياق المؤلف ... وفيه: (لو أن لابن آدم واديًا من نخل لطلب ... إلخ). قال العقيلى: "ولا يتابع - يعنى ابن فضيل - على هذه اللفظة: (وادى من نخل). والرواية في هذا الباب ثابتة من غير هذا الوجه: لو أن لابن آدم واديين من مال". قلتُ: لم ينفرد ابن فضيل بهذا اللفظ عن الأعمش، بل تابعه عليها: جرير بن عبد الحميد وموسى بن أعين. وتابعهما أيضًا عبد الملك بن معن كما يأتى عند المؤلف [برقم ٢٣٠٣]، والصواب أن الذي تفرد بهذا اللفظ هو الأعمش، كما جزم به ابن حبان في "صحيحه" [٨/ ٢٧]، [عقب رقم ٣٢٣٣]، واللفظ الذي رجحه العقيلى ورد عن جماعة من الصحابة، وهو المشهور. ويأتى بنحوه من حديث ابن عباس [برقم ٢٥٧٣]، ومن حديث أنس بن مالك [٢٨٤٩]، و [٢٨٥٨]، ومن حديث عائشة [برقم ٤٤٦٠]، ومن حديث أبى هريرة [برقم ٦٥٧٣، ٦٦١١]، فالله المستعان. ١٩٠٠ - صحيح: أخرجه أحمد [٦/ ٣٦٢]، والطبرانى في "الكبير" [٢٥/ رقم ٩٦٥]، وابن أبى عاصم في "الآحاد والمثانى" [١/ رقم ٣٣٣، ٣٣٤، ٣٣٥]، والمحاملى في "أماليه" [١/ رقم ٩٨]، وابن الأعرابى في "المعجم" [رقم ٢٣٧٦]، وغيرهم، من طريقين عن الأعمش عن أبى سفيان عن جابر عن أم مبشر به ... =