قلتُ: كذا قال أبو حاتم، وفيه نظر عندى، كأنه لم يقف على الاختلاف في سنده على موسى بن عقبة، ولو صح ما قال، فمراده من قوله: "والصحيح: جابر عن عائشة ... " يعنى أن المحفوظ من رواية أبى الزبير إنما هو عن جابر عن عائشة به ... فخرجت بذلك رواية الأعمش عن أبى سفيان عن جابر به ... فانتبه يا رعاك الله. وللحديث شاهد نحوه من رواية أم قيس بنت محصن الأسدية عند البخارى [٥٣٨٥، ٥٣٨٨]، ومسلم [٢٢١٤]، وجماعة. • تنبيه مهم: عزا الحافظ في "الفتح" [١٠/ ١٤٨]، حديث جابر إلى أحمد وأصحاب "السنن"، وهذا وهْم منه دون تردد، ولم يخرجه أحد من أصحاب "السنن" إلا النسائي وحده وفى "الكبرى". راجع "تحفة الأشراف" [رقم ٢٩٧٢]. ثم وجدتُ ابن القيم قد سبق الحافظ إلى هذا الوهم في العزو، فإنه قال في "زاد المعاد" [٤/ ٨٧]: "وفى "السنن" و"المسند" عنه من حديث جابر ... ". ١٩١٣ - صحيح: أخرجه ابن ماجه [٣٥١٥]، والحاكم [٤/ ٤٦٠]، والطحاوى في "شرح المعانى" [٤/ ٣٢٨]، والطبرانى في "الكبير" [١٧/ ٧٤]، وعنه أبو نعيم في "المعرفة [٤٥٧٢]، ومن طريقه ابن الأثير في "أسد الغابة" [١/ ٨٤٧]، وغيرهم، من طرق عن الأعمش عن أبى سفيان عن جابر به ... نحو سياق المؤلف بتمامه .. وفى أوله عند ابن ماجه: (كان أهل بيت من الأنصار يقال لهم: آل عمرو بن حزم يرقون من الحُمَّى ... ) =