للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا سَجَدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَعْتَدِلْ، وَلا يَفْتَرِشْ ذِرَاعَيْهِ افْتِرَاشَ الْكلْبِ".

٢٢٨٦ - حَدَّثَنَا ابن نميرٍ، حَدَّثَنَا أبى، عن الأعمش، عن أبى سفيان، عن جابرٍ، قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم -، يقول: "إِذَا قَضَى أَحَدُكُمُ الصَّلاةَ فِي المسْجِدِ، فَلْيَجْعَلْ لِبَيْتِهِ جُزْءًا مِنْ صَلاتهِ، فَإِنَّ اللَّهَ جَاعِلٌ فِي بَيْتِهِ مِنْ صَلاتِهِ خَيْرًا".

٢٢٨٧ - حَدَّثنَا ابن نميرٍ، حَدَّثَنَا أبى، عن الأعمش، عن أبى سفيان، عن جابرٍ، قال: اشتكى أبيّ بن كعبٍ فبعث إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طبيبًا، فكواه على أكحله.


٢٢٨٦ - صحيح: مضى [برقم ١٩٤٣].
٢٢٨٧ - حسن: أخرجه مسلم [٢٢٠٧]، وابن ماجه [٣٤٩٣]، وأحمد [٣/ ٣٠٣، ٣٧١]، والحاكم [٤/ ٤٦٢]، والبيهقى في "سننه" [١٩٣٣٣]، والطحاوى في "شرح المعانى" [٤/ ٣٢١]، وأبو نعيم في "الحلية" [١٠/ ٤٠١]، وعبد بن حميد في "المنتخب" [١٠١٨]، وأبو الشيخ في "طبقاته" [٣/ ٣٩٣]، وابن عساكر في "المعجم" [رقم ١٦١٥]، وأبو جعفر بن البخترى في "الجزء المنتقى من السادس عشر" [رقم ٨/ ضمن مجموع مؤلفاته]، وغيرهم، من طرق عن الأعمش عن أبى سفيان عن جابر به ... نحوه ...
وفى رواية لمسلم وأحمد والحاكم [٤/ ٢٣٨]، والطحاوى وغيرهم: (بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أبى بن كعب طبيبًا، فقطع منه عرقًا، ثم كواه عليه) لفظ مسلم. وفى رواية أخرى لمسلم وغيره: (رمى أبيّ يوم الأحزاب على أكحله فكواه رسول الله) لفظ مسلم.
قلتُ: وإسناده لا بأس به قط، وكم قلنا بأن عنعنة الأعمش عن أبى سفيان مقبولة! راجع الحديث [١٨٩٢]، وأبو سفيان هو طلحة بن نافع صدوق صالح من رجال مسلم، وكذا روى له البخارى مقرونًا بغيره، وقد صح عندنا سماعه من جابر كما مضى الكلام عليه [١٨٩٢].
وقد صرح هو والأعمش بالسماع عند مسلم من رواية شعبة عن أبى سليمان الأسدى، وقد تكلم ابن عبد البر في صحة تلك الرواية، فقال في "التمهيد" [٢٤/ ٦٤]، بعد أن ذكرها: "وهو عند أهل العلم بالحديث والسير الخطأ، وإنما هو سعد بن معاذ كما روى الثورى وغيره عن أبى الزبير عن جابر". =

<<  <  ج: ص:  >  >>