قلت: وإسناده مستقيم على الجادة، وهكذا رواه الثقات الأثبات من أصحاب الأعمش عنه موقوفًا، وخالفهم جميعًا يزيد بن سنان الجزرى، فرواه عن الأعمش بإسناده به مرفوعًا بلفظ: (من ضحك منكم في صلاته فليتوضأ ثم ليعد الصلاة) هكذا أخرجه الدارقطنى في "سننه" [١/ ١٧٢]، من طرق عن إبراهيم بن هانى عن محمد بن يزيد بن سنان عن أبيه يزيد بن سنان به ... قلتُ: قال الدارقطنى عقبه: "قال لنا أبو بكر النيسابورى: هذا حديث منكر، فلا يصح، والصحيح عن جابر خلافه"، ثم قال الدارقطنى: "يزيد بن سنان ضعيف، ويكنى بأبى فروة الرهاوى، وابنه ضعيف أيضًا، وقد ومم في هذا الحديث في موضعين: أحدهما في رفعه إياه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، والآخر: في لفظه. والصحيح عن الأعمش عن أبى سفيان عن جابر من قوله: "من ضحك في الصلاة أعاد الصلاة ولم يعد الوضوء"، وكذلك رواه عن الأعمش جماعة من الرفعاء الثقات منهم: سفيان الثورى، وأبو معاوية الضرير، ووكيع، وعبد الله بن داود الخريبى، وعمر بن على المقدمى وغيرهم .... قلت: وهكذا أخرجه ابن عدى في "الكامل" [٧/ ٢٧٠]، من طريق يزيد بن سنان به ... ثم قال: "وهذا الحديث عن الأعمش بهذا الإسناد ليس يرويه عن الأعمش غير أبى فروة". قلتُ: والمحفوظ موقوف كما قاله الدارقطنى والبيهقى وغيرهما. وقد توبع عليه الأعمش موقوفًا: تابعه أبو خالد الدالانى عند الدارقطنى والبيهقى وجماعة من طرق صحيحة عنه، وقد رواه عنه بعض الضعفاء فرفعه. * والصواب: في الحديث هو الوقف، وله طرق آخر عن جابر به نحوه موقوفًا. راجع "الإرواء" [٢/ ١١٤]، و"نصب الراية" [١/ ٧٣]. ٢٣١٤ - حسن: أخرجه عبد الرزاق [٣٦٠٠]، وابن المنذر في "الأوسط" [رقم ١٥٤٦]، وابن أبى شيبة [٤٨١٥]، والطحاوى في "شرح المعانى" [١/ ٤٥٧]، وغيرهم، من طرق =