وقد اضطرب في إسناد على عادته، فعاد ورواه نحوه مطولًا عن أبى نضرة عن أبى سعيد الخدرى به ... ، وجعله من (مسند أبى سعيد) هكذا أخرجه الترمذى [٣١٤٨]، من طريق ابن عيينة عن ابن جدعان به. قلتُ: وهو من طريق ابن عيينة عند الآجرى في "الشريعة" [رقم ١٠٦٠]، ولكن مختصرًا بطرف من أوله فقط. وقد توبع عليه ابن عيينة: تابعه هشيم بن بشير ولكن مختصرًا أيضا ببعض من أوله فقط: عند ابن ماجه [٤٣٠٨]، وأحمد [٣/ ٢]، واللالكائى في "شرح الاعتقاد" [رقم ١٤٥٤، ١٤٥٥]، وابن عساكر في "المعجم" [رقم ٩٨٥]، وغيرهم. لكن أكثر فقرات الحديث ثابتة في حديث الشفاعة المروى من طرق عن جماعة من الصحابة، يأتى منها حديث أنس بن مالك [برقم ٢٨٩٩، ٣٠٦٤]، وهو ضعيف بهذا التمام، ففيه فقرات ليس لها شاهد يصح، فانتبه.