للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خَلِيلَ الرَّحْمَنِ، فَيَأْتُونَ إِبرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَيَقُولُونَ: يَا إِبْرَاهِيمُ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ فَلْيَقْضِ بَيْنَنَا، فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ، إِنِّي كَذَبْتُ فِي الإِسْلامِ ثَلاثَ كَذِبَاتٍ: قَوْلُهُ: {إِنِّي سَقِيمٌ (٨٩)} [الصافات] وَقَوْلُهُ: {بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا} [الأنبياء: ٦٣] " وَقَولهُ لِلْمَلِكِ حِينَ مَرَّ بِهِ - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "وَاللَّهِ مَا أَرَادَ بِهِمْ إِلا عَزَّةً لِدَيْنِ اللَّهِ - فَإِنَّهُ لا يُهِمُّنِى الْيَوْمَ إِلا نَفْسِى، وَلَكِنِ ائْتُوا مُوسَى عَبْدًا اصْطَفَاهُ اللَّهُ بِرِسَالَتِهِ وَكَلَّمَهُ، فَيَأْتُونَ مُوسَى، فَيَقُولُونَ: يَا مُوسَى، اشْفَعْ لَنَا إلَى رَبِّكَ فَلْيَقْضِ بَيْنَنَا، فَيَقُولُ: إِنِّي لَسْتُ هُنَاكُمْ، إِنِّي قَتَلْتُ نَفْسًا وَإِنَّهُ لا يُهِمُّنِى الْيَوْمَ إِلا نَفْسِى، وَلَكِنِ ائْتُوا عِيسَى رَوْحَ اللَّهِ وَكَلِمَتَهُ، فَيَأْتُونَ عِيسَى، فَيَقُولُونَ: يَا عِيسَى، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ فَلْيَقْضِ بَيْنَنَا، فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ، إِنِّي اتُّخِذْتُ إِلَهًا مِنْ دُونِ اللَّهِ، وَإِنَّهُ لا يُهِمُّنِى الْيَوْمَ إِلا نَفْسِى، أَرَأَيْتُمْ لَوْ كَانَ مَتَاعٌ فِي وِعَاءٍ مَخْتُومٍ، أَكَانَ يُقْدَرُ عَلَى مَا فِيهِ حَتَّى يُفَضَّ الخاتَمُ؛ فَيَقُولُونَ: لا، فَيَقُولُ: فَإِنَّ مُحَمَّدًا - صلى الله عليه وسلم - خَاتَمُ النَّبِيِّينَ، وَقَدْ حَضَرَ، وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا


= قلتُ: ومن هذا الطريق مطولًا: أخرجه الحارث في "مسنده" [٢/ رقم ١١٣٥/ زوائده]، ومداره على عليّ بن زيد بن جدعان وهو ضعيف صاحب مناكير.
وقد اضطرب في إسناد على عادته، فعاد ورواه نحوه مطولًا عن أبى نضرة عن أبى سعيد الخدرى به ... ، وجعله من (مسند أبى سعيد) هكذا أخرجه الترمذى [٣١٤٨]، من طريق ابن عيينة عن ابن جدعان به.
قلتُ: وهو من طريق ابن عيينة عند الآجرى في "الشريعة" [رقم ١٠٦٠]، ولكن مختصرًا بطرف من أوله فقط.
وقد توبع عليه ابن عيينة: تابعه هشيم بن بشير ولكن مختصرًا أيضا ببعض من أوله فقط: عند ابن ماجه [٤٣٠٨]، وأحمد [٣/ ٢]، واللالكائى في "شرح الاعتقاد" [رقم ١٤٥٤، ١٤٥٥]، وابن عساكر في "المعجم" [رقم ٩٨٥]، وغيرهم.
لكن أكثر فقرات الحديث ثابتة في حديث الشفاعة المروى من طرق عن جماعة من الصحابة، يأتى منها حديث أنس بن مالك [برقم ٢٨٩٩، ٣٠٦٤]، وهو ضعيف بهذا التمام، ففيه فقرات ليس لها شاهد يصح، فانتبه.

<<  <  ج: ص:  >  >>