وعكرمة بن عمار: فيه كلام معروف. لكنه متماسك. وأبو زميل: ثقة مشهور. وقول الحافظ عنه بـ: "التقريب": "لا بأس به" قصور غريب لا أدرى وجهه، وقد قال البزار في "مسنده" [١/ ٣٠٣]، بعد أن رواه من طريق عكرمة الماضى: "وهذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا عن عمر، وقد روى عن عمر بعض هذا الكلام بإسنادٍ آخر، وهذا الإسناد أحسن من الإسناد الآخر". ومراده "بالإسناد الآخر": إما الإسناد الماضى في الحديث قبله، وإما الإسناد الآتى في الحديث [رقم/ ١٧٨]. فإن كان مراده "بالأحسن": الحسن الاصطلاحى المراد به الصحة؛ فهذا غريب. بل الإسناد المشار إليه: أصح من طريق عكرمة بلا تردد. وعكرمة تكلموا في حفظه، بل ضعفه ابن القطان وغيره رأسًا، وله مناكير معروفة. وبالجملة: فطريقه هذا حسن إن شاء الله. وإن كان في سياقه بعض الغرابة، لكن يشهد له الماضى، والآتى برقم [١٧٨]. • تنبيه: وقع في الطبعتين: "حَدَّثَنَا أبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثنا عثمان بن عمر"، والصواب: "حَدَّثنا عُمَرُ بنُ يُونُسَ"، بدل: "عثمان بن عمر"، فهكذا أخرجه ابن حبان في الموضع الثاني [رقم/ ٣٤٥٣] , من طريق المؤلف: "حَدَّثنا عُمَرُ بْنُ يُونسَ" به. وهكذا أخرج مسلم وغيره هذا الحديث من طريق أبى خيثمة - وهو شيخ المؤلف - عن عُمَرُ بْنُ يُونُسَ الحُنَفي بإسناده به.