ورأيت ابن كثير قد نقل في "مسند الفاروق" [١/ ١١٩ - ١٢٠] عن ابن المدينى أنه قال: "لم يرفع هذا الحديث إلا شيخ ضعيف يقال له: خالد بن أبى بكر بن عبيد الله، فقد رواه سالم ونافع وعبد الله بن دينار وأبو سلمة فلم يرفعوه". ثم قال ابن كثير: "قلتُ: إنما ينكر من هذا الحديث: ذِكْرُ التوقيت فيه، وإلا فأصله محفوظ". قلتُ: وهو كما قال. فللحديث: شواهد ثابتة بنحو سياق المؤلف هنا. ومن تلك الشواهد: حديث شريح بن هانئ قال: "سألت عائشة عن المسح على الخفين، فقالت:: ائت عليًا فسله، فإنه كان أعلم بذلك منى، فأتيت عليًا فسألته عن المسح فقال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمرنا أن يمسح المقيم يومًا وليلة والمسافر ثلاثًا". أخرجه مسلم وجماعة كثيرة، وسيأتى تخريجه عند المؤلف [برقم/ ٢٦٤]. واللَّه المستعان. ١٧٢ - ضعيف: بهذا السياق: أخرجه ابن حبان [٤٢٧٦]، والطبراني في "الكبير" [٣٢/ رقم ٣٠٥]، وابن أبى عاصم في "الآحاد والمثانى" [٥/ رقم ٣٠٥١]، وأبو نعيم في "الحلية" [٢/ ٥١]، وابن الأثير في أسد الغابة [١/ ١٣٣١]، - من طريق المؤلف - والبزار [ص ١٥٦]، كما في "الصحيحة" [رقم/ ٢٠٠٧]، كلهم من طرق عن يونس بن بكير عن الأعمش عن أبى صالح السمان عن ابن عمر به نحوه. قال الهيثمى في "المجمع" [٤/ ٦١٤]: "رواه أبو يعلى والبزار ورجال أبى يعلى رجال الصحيح كذلك رجال البزار". قال ابن كثير في "تفسيره" [٣/ ٦٦٢]: "ورجاله على شرط الصحيحين". وقال في "مسند الفاروق" [١/ ٤٢١]: "هذا إسناد صحيح على شرطهما ولم يخرجوه". وقال الإمام في "الإرواء" [٧/ ١٥٨]: "أخرجه ابن حبان (١٣٢٥) بإسناد صحيح". قلتُ: بل ليس بصحيح فضلًا عن أن يكون على شرط أحدهما، وظاهر الإسناد: أنه على رسم الحسن وحسب. =