للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الكفار الضلال، فإن عَجِلَ بى أمرٌ فالخلافة شورى بين هؤلاء النفر الذين توفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو عنهم راضٍ، وإنى لا أدع بعدى شيئًا أهم إليَّ من الكلالة، وما راجعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في شئٍ ما راجعته في الكلالة، وما أغلظ لى في شيءٍ ما أغلظ لى فيه، حتى طعن بإصبعه في صدرى، وقال لى: يا عمر، ألا تكفيك آية الصيف التى في آخر سورة النساء؟ وإنى إن أعش أقض فيه بقضية يقضى بها من يقرأ القرآن ومن لا يقرأ القرآن، ثم قال: اللَّهم إنى أشهدك على أمراء الأمصار، فإنما بعثتهم ليعلموهم دينهم، وسنة نبيهم، ويعدلوا عليهم، ويقسموا فيهم فيئهم، ويرفعوا إليَّ ما أشكل من أمرهم عليهم، ثم إنكم أيها الناس تأكلون من شجرتين لا أراهما إلا خبيثتين: هذا البصل والثوم، لقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا وجد من الرجل ريحهما في المسجد أمر به فأخرج إلى البقيع، فمن أكلهما فليمتهما طبخًا.

١٨٥ - حدّثنا عبيد الله بن عمر، حدّثنا معاذ بن هشامٍ، حدثنى أبى، عن الحجاج بن


= قلتُ: وهذا إسناد صحيح. وقتادة: معروف بالتدليس، ولم يذكر فيه سماعًا، لكن رواه عنه شعبة بن الحجاج، فعضَّ عليه بناجذيك. فقد أخرج أبو عوانة في "المستخرج" [٣/ رقم ١٠٧٨]، بإسناد صحيح عن شعبة أنه قال: "كان همتى من الدنيا شفتى قتادة فإذا قال: "سمعتُ" كتبتُ، وإذا قال: "قال" تركتُ". قال البيهقي في "معرفة السنن والآثار" [١/ ٣٥]: "وروينا عنه - يعنى شعبة - أنه قال: كفيتكم تدليس ثلاثة: الأعمش وأبى إسحاق وقتادة".
قلتُ: بل رواية شعبة عن أي مدلس في الدنيا محمولة على السماع، كما سنذكر برهان ذلك في تلك "الفائدة" التى تأتى عقب تخريجنا للحديث [رقم/ ١٧٣٣] عند المؤلف.
١٨٥ - ضعيف: أخرجه الحارث [١/ رقم ٣٣٩/ زوائد الهيثمى] من طريق هشام الدستوائى عن ابن أرطأة عن موسى بن طلحة عن يزيد بن الحوتكية عن عمر به نحوه ...
قلتُ: هذا الحديث قد اختلف في إسناده على موسى بن طلحة - وهو ثقة إمام - اختلاف شديد غريب:
١ - فرواه عنه جماعة فقالوا: عن ابن الحوتكية عن عمر به مرفوعًا كما هنا.
٢ - ورواه جماعة فقالوا: عن موسى عن ابن الحوتكية عن عمار بن ياسر به مرفوعًا ...
٣ - ورواه آخرون فقالوا: عن موسى عن ابن الحوتكية عن أبى ذر بقصة الصوم به مرفوعًا .. =

<<  <  ج: ص:  >  >>