والتحقيق في شأنه عندى: أنه قوى في زيد ضعيف في غيره. ولم ينفرد به عن زيد بن أسلم: بل تابعه عليه: تابعه محمد بن جعفر بن أبى كثير قال: أخبرنى زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر بن الخطاب - رضى الله عنه -: "قال للركن: أما واللَّه إنى لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أنى رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - استلمك ما استلمتك، فاستلمه ثم قال: فما لنا وللرمل؟، إنما كنا راءينا به المشركين، وقد أهلكهم الله، ثم قال: شيء صنعه النبي - صلى الله عليه وسلم - فلا نحب أن نتركه". أخرجه البخاري [رقم/ ١٥٢٨]- واللفظ له - والبيهقي [رقم/ ٩٠٥٩]، من طريق سعيد بن أبى مريم ثنا محمد بن جعفر به. ١٨٩ - صحيح: أخرجه أحمد [١/ ٣٩]، وعبد الرزاق [٩٠٣٤]، وأبو عوانة في المستخرج [رقم ٢٧٨٩]، والبزار [٣٣٥]، وابن الأعرابى في معجمه [٢/ رقم ٦٨٦]، والبيهقي [٩٠٠٢]، وابن عبد البر في "التمهيد" [٢٢/ ٢٥٧]، وجماعة، من طرق عن إبراهيم بن عبد الأعلى عن سويد بن غفلة به. وهذا إسناد صحيح مستقيم. وهذا الأثر مشهور عن عمر من رواية جماعة عنه منهم: ولده عبد اللّه ويعلى بن أمية وابن عباس وعبد اللّه بن سرجس. ومن التابعين: أسلم مولاه، وعابس بن ربيعة، وسويد بن غفلة، وهشام بن حبش وغيرهم، وروى أيضًا من طريق جابر عنه. ١٩٠ - منكر: أخرجه ابن أبى شيبة [٧٤٤٥]، والقاضى المروزى في الجمعة وفضلها [رقم ٣٣]، وغيرهما، من طريق عبد اللّه بن عمر العمرى عن نافع عن ابن عمر به. وهذا إسناد لا يصح أصلًا، وعبد الله العمرى ضعفه النقاد فأحسنوا، وقد كان كثير المناكير والأغلاط. وأخوه عبيد الله: أوثق منه بطبقات كثيرة، وقد خولف في إسناده، ولفظه، خالفه موسى بن عقبة - الثقة الثبت - فرواه عن نافع فقال: "إن ابن عمر كان يجمر ثيابه في كل جمعة".=