للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدّثنا عوفٌ، قال: حدثنى علقمة بن عبد الله المزنى، قال يزيد في حديثه في مسجد البصرة، قال: حدثنى رجلٌ قد سماه، ونسى عوفٌ اسمه، وقال يحيى: حدثنى رجلٌ، قال: كنت بالمدينة في مجلسٍ فيه عمر بن الخطاب، فقال لبعض جلسائه: كيف سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصف الإسلام؟ فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إِنَّ الإسْلامَ بَدَأَ جَذَعًا، ثُمَّ ثَنِيًا، ثُمَّ رَبَاعِيًا، ثُمَّ سَدِيسًا، ثُمَّ بَازِلا"، فقال عمر: فما بعد البزول إلا النقصان.

١٩٣ - حدّثنا ابن نميرٍ، حدّثنا ابن فضيلٍ، حدّثنا الأعمش، عن خيثمة، عن قيس بن مروان، عن عمر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَطْبًا كمَا أنْزِلَ، فَلْيَقْرَأْهُ عَلَى قِرَاءَةِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ".


= وقد جاء سيف بن عمر البرجمى الهالك المعروف، فرواه عن القعقاع بن عمارة عن الحسن البصرى قال: "كان عمر ... " ثم ذكره بمثله موقوفًا، هكذا أخرجه ابن عساكر في "تاريخه" [٣٩/ ٣٠٢]، من طريق ابن النقور عن أبى طاهر المخلص عن أبى بكر بن سيف عن السرى بن يحيى عن شعيب بن إبراهيم عن سيف بن عمر به.
قلتُ: وهذا إسناد لا يساوى بعرة، وشعيب بن إبراهيم: ظنين معروف. راجع "اللسان" [٣/ ١٤٥].
والقعقاع: لم يسمع من الحسن، والحسن: لم يدرك أبا حفص بن الخطاب، ومن طريق السرى: أخرجه الطبرى في تفسيره [٢/ ٦٧٩].
١٩٣ - صحيح: أخرجه النسائي في الكبرى [٨٢٥٥]، والمحاملى في "أماليه" [رقم/ ٢٢٤/ طبعة دار ابن القيم]، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخه" [٣٣/ ١٠١]، وابن السنى في اليوم والليلة [رقم ٤١٤]، والضياء في "المختارة" [١/ ٣٨٤]، وغيرهم، من طرق عن محمد بن فضيل عن الأعمش عن خيثمة ابن عبد الرحمن عن قيس بن مروان عن عمر به بهذا اللفظ.
قلتُ: هذا إسناد حسن لولا أن الأعمش لم يذكر فيه سماعًا، وهو عريق في التدليس، وقيس بن مروان صدوق معروف، روى عنه جماعة من الثقات، وذكره ابن حبان في "ثقاته".
لكن للحديث شواهد تصححه: مضى منها بعضها [برقم ١٦، ١٧]، وللأعمش فيه إسناد آخر - وهو الآتى - واختلف عليه فيه كما يأتى.

<<  <  ج: ص:  >  >>