وهذا إسناد صحيح مستقيم؛ وابن أبى رافع هو عبيد الله بن أبى رافع المدنى الثقة المعروف، وشعبة هو أوثق الناس في الحكم بن عتيبة، فإذا خالفه مثل حمزة بن حبيب الزيات، ورواه عن الحكم به مرسلًا، كما عند ابن سعد في "الطبقات" [٤/ ٧٤]، بإسناد صحيح إليه، لم يكن القول إلا قول شعبة، وحمزة وإن وثقه جماعة؛ لكن يقول عنه زكريا الساجى: "صدوق سيئ الحفظ، ليس بمتقن في الحديث" كما في "التهذيب" [٣/ ٢٧]، وقد يكون الحكم كان ينشط فيروى الحديث مجودًا موصولًا؛ ثم يكسل فيرسله لمذاكرة أو فتوى أو غير ذلك، وقد خولف الحكم في سنده، لكن الحكم للحكم، كما شرحناه في "غرس الأشجار". ٢٧٢٩ - صحيح: أخرجه أبو داود [٣٦٩٦]، وأحمد [١/ ٢٧٤]، وابن حبان [٥٣٦٥]، والطحاوي في "شرح المعاني" [٤/ ٢٢١، ٢٢٣]، والمزى في "تهذيبه" [٢٤/ ١٨]، وابن عساكر=