للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٧٥١ - حَدَّثَنَا عبيد الله بن عمر، حدّثنا المعتمر، عن أبيه، عن حنشٍ، عن عكرمة، عن ابن عباسٍ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: "مَنْ جَمَعَ بيْنَ صَلاتَيْنِ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ، فَقَدْ أَتَى بَابًا مِنَ أَبْوَابِ الْكَبَائِرِ، وَمَنْ [يَعْنِى] كَتَمَ الشَّهَادَةَ اجْتَاحَ بِهَا [مَال] امْرِئٍ مُسْلِمٍ، أَوْ سَفَكَ بِهَا دَمَهُ فَقَدْ أَوْجَبَ النَّارَ"، أو كما قال.


= قلتُ: نقل الزيعلى في "نصب الراية" [١/ ١٩١]، عن ابن دقيق العيد أنه قال عن هذه المتابعة: "وهى متابعة حسنة " وأقره الزيعلى، وكذا أقره الحافظ في "التلخيص" [١/ ١٧٣]، ومثلهما الإمام في "الإرواء" [١/ ٢٦٨].
وهذا غريب منهم جميًعا، لكونها متابعة لا تثبت أصلًا، وعبد الله العمرى ضعيف عندهم، ثم ما حال (عمر بن نافع بن جبير،؟) قد بحثت عنه فلم أهتد إلى ترجمة له، وقد يكون هناك احتمال بكونه هو (محمد بن نافع بن جبير) تحرف (محمد) إلى (عمر) وهو احتمال قوى كما بسطنا الكلام عليه في "غرس الأشجار" مع استيفاء تخريج هذا الحديث والكلام عليه.
وقد نقل الحافظ في "التلخيص" [١/ ١٧٣]، تصحيحه عن ابن عبد البر، وأبى بكر بن العربى، وقبلهما صححه ابن خزيمة والحاكم؛ وحسنه الترمذي، لكن نقل الزيلعى عن الترمذي تصحيحه، وكذا نقل تصحيحه عن ابن حبان أيضًا؛ ولأكثر فقراته شواهد؛ وهو حسن بهذا السياق؛ وتمام الكلام عليه في "غرس الأشجار".
٢٧٥١ - منكر: أخرجه الترمذي [١٨٨]، والحاكم [١/ ٤٠٩]، والدارقطني في "سننه" [١/ ٣٩٥]، والطبراني في "الكبير" [١١/ ١١٥٤٠]، و [١١٥٣٨]، والحارث [٤٦٤/ زوائد مسنده للهيثمى]، والبزار [٤٥٨١/ كشف]، وابن أبي الدنيا في "ذم المسكر" [٤]؛ وابن شاهين في "ناسخ الحديث ومنسوخه" [٢٤٤، ٢٤٥]، وابن حبان في "المجروحين" [١/ ٢٤٣]، والعقيلى [١/ ٢٤٧]، وابن أبي حاتم في "تفسيره" كما في "تفسير ابن كثير" [١/ ٦٣٦]، والخطيب في "الموضح" [٢/ ٢٠]، وابن الجوزى في "التحقيق" [١/ ٤٩٨]، وفي "الموضوعات" [٢/ ١٠١]، والبيهقي في "سننه" [٥٣٥٠]، وغيرهم من طرق عن حنش عن عكرمة عن ابن عباس به.
وسياق الحارث وابن شاهين في الموضع الأول مثل سياق المؤلف؛ لكنهما زادا: (ومن شرب شرابًا حتى يذهب عقله الذي أعطاه الله - عز وجل - فقد أتى بابًا من أبواب الكبائر)، وهذه الزيادة وحدها عند ابن أبي الدنيا والطبراني في الموضع الثاني؛ وقد مضى الكلام عليها عند المؤلف [برقم ٢٣٤٨]، والحديث عند الآخرين بالفقرة الأولى منه فقط. =

<<  <  ج: ص:  >  >>