للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٧٥٣ - حَدَّثَنَا عبيد الله بن عمر، حدّثنا يحيى بن سعيد، حدّثنا عبيد الله بن الأخنس، حدثني ابن أبي مليكة، عن ابن عباسٍ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كَأَنِّى أَنْظُرُ إِلَيْهِ أَسْوَدَ أَفْحَجَ يَقْتَلِعُهَا حَجَرًا حَجَرًا" يَعْنِى الْكَعْبَةَ.

٢٧٥٤ - حدّثنا عبيد الله بن عمر حدّثنا أبو بكر بن عبد الله البكرى، حدّثنا عمرو بن مالك، عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس في قول الله عز وجل: {لَعَمْرُكَ} [الحجر: ٧٢] قال: بحياتك.


= فالظاهر أن الرجل إلى الضعف ما هو، وحديثه هذا غريب جدًّا من هذا الوجه؛ وقد مضى قول زكريا الساجى بكونه قد حدث بمناكير، ولعل هذا منها إن شاء الله؛ فإن للحديث شواهد ثابتة، لكن دون هذا السياق جميعًا. أما تحسين الترمذي له، فهو قد يطلق التحسين ويريد به الغرابة والنكارة، كما بسطناه في مكان آخر؛ وقد رأيت صاحب تسلية "أهل المصائب" [ص ١١٢٠] قد حكى عن الترمذي أنه قال: "هذا حديث غريب لا نعرفه ... إلخ " ولم يذكر تحسينه، ولعل ذلك أشبه؛ ثم نقل صاحب "التسلية" عن الحافظ الضياء - صاحب المختارة - إعلاله الحديث بعبد ربه بن بارق، واللَّه المستعان.
٢٧٥٣ - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم ٢٥٣٧].
٢٧٥٤ - حسن: أخرجه الطبراني في "الأوسط" [٣/ رقم ٢٣٨٠]، والحارث في "مسنده" [٢/ رقم ٩٣٤/ زوائده]، وابن أبي حاتم في "تفسيره" [رقم ١٣٢٧٥]، وأبو نعيم في "الدلائل" [رقم ٢١، ٢٢]، وكذا البيهقي في "الدلائل" [رقم ٢٢٤١]، والدينورى في "المجالسة" [رقم ٢٥٢٧]، والطبري في "تفسيره" [٧/ ١٥٢٦] وغيرهم من طرق عن عمرو بن مالك أبي يحيى النكرى عن أبي الجوزاء عن ابن عباس به ... وسياق الطبراني وأبى نعيم في الموضع الثاني نحو سياق المؤلف، وهو عند الآخرين بسياق أتم، ولفظ الحارث: (ما خلق الله وما ذرأ نفسًا أكرم عليه من محمد - صلى الله عليه وسلم -، وما سمعت الله - تبارك وتعالى - أقسم بحياة أحد إلا بحياته؛ فقال تعالى: {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (٧٢)}.
قلتُ: وإسناده حسن صالح وقد جوده الهيثمى في "المجمع" [٧/ ٤٦]، وعمرو بن مالك روى عنه جماعة كثيرة؛ وذكره ابن حبان في الثقات [٧/ ٢٢٨]، وقال: "يعتبر حديثه من غير رواية ابنه عنه وذكره أيضًا في كتابه "مشاهير علماء الأمصار" [ص ١٥٥]، وقال: "وقعت المناكير في حديثه من رواية ابنه عنه، وهو في نفسه صدوق اللهجة"، وقد أخرج له الأربعة؛=

<<  <  ج: ص:  >  >>