للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٧٦٠ - حَدَّثَنَا إبراهيم بن الحجاج، حدّثنا ميمون بن نجيحٍ أبو الحسن الناجى، حدّثنا الحسن، عن أنسٍ، قال: أتى رجلٌ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: إنى أشتهى الجهاد ولا أقدر عليه، قال: "هَلْ بَقِيَ مِنْ وَالِدَيْكَ أَحَدٌ؟ " قال: أمى، قال: "فَأَبْلِ اللَّهَ فِي بِرِّهَا، فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ فَأَنْتَ حَاجٌّ، وَمُعْتَمِرٌ، وَمُجَاهِدٌ، فَإِذَا رَضِيَتْ عَنْكَ أُمُّكَ فَاتَّقِ الله وَبِرَّهَا".


٢٧٦٠ - منكر بهذا التمام: أخرجه الطبراني في "الأوسط" [٣/ رقم ٢٩١٥]، و [٤/ رقم ٤٤٦٦]، وفي "الصغير" [١/ رقم ٢١٨]، والشجرى في "الأمالى" [١/ ٣٤٤]، والبيهقى في "الشعب" [٦/ رقم ٧٨٣٥]، وغيرهم من طرق عن إبراهيم بن الحجاج السامى عن ميمون بن نجيح عن الحسن البصرى عن أنس به.
قلتُ: قال المنذرى في "الترغيب" [٣/ ٢١٦]: (رواه أبو يعلى والطبرانى في "الصغير" و"الأوسط" وإسنادهما جيد، ميمون بن نجيح وثقه ابن حبان، وبقية رجاله ثقات مشهورون، وقال العراقى في "المغنى" [٢/ ١٩٣]: "إسناده حسن" وقال البوصيرى في"إتحاف الخيرة" [٥/ ١٧٥]: "رواه أبو يعلى، والطبرانى في "الأوسط" و"الصغير"؛ بإسناد جيد" وظاهر الإسناد كما قالوا، وميمون بن نجيح روى عنه جماعة من الثقات، وذكره ابن حبان في "الثقات" [٧/ ٤٧٢]، وقال: "يخطئ" وهذا الوصف ينبئ عن كون ابن حبان قد مارس حديث ميمون وعرفه جيدًا؛ فتوثيقه له مقبول إن شاء الله؛ مع اعتبار كونه يخطئ.
لكن أبدى الإمام في "الضعيفة" [٧/ ١٧٧]، علة قد أغفلها من حكم بحسن الإسناد أو جودته، فقال: "الحسن البصرى مدلس، وقد عنعنه؛ ولم ينتبه لهذا المنذرى ... " كذا قال، وما ذكره ليس بعلة على التحقيق؛ لأن الحسن مكثر عن أنس كما هو معلوم؛ والمدلس إذا أكثر عن شيخ ثم عنعن عنه؛ حملت عنعنته على السماع كما جزم بذلك الحميدى وغيره، راجع ما علقناه على الحديث الماضى [برقم ٢٧٥٦].
وإنما علة الحديث هي تفرد ميمون بن نجيح به عن الحسن، كما قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن الحسن إلا ميمون" وقال في موضع آخر: "لم يرو هذا الحديث عن الحسن إلا ميمون بن نجيح، تفرد به إبراهيم بن الحجاج، ولا يروى عن أنس إلا بهذا الإسناد".
قلتُ: وميمون وإن كان مقبول الرواية في الجملة كما مضى؛ إلا أنه لا يحتمل التفرد =

<<  <  ج: ص:  >  >>