للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٧٦١ - حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن سلامٍ أبو حربٍ، حدّثنا حمادٌ، عن عليّ بن زيدٍ، عن الحسن، عن أنسٍ، أنه ذكر عند عبيد الله بن زيادٍ الحوض، فكأنه أنكره، فبلغ ذلك أنسًا، فقال: لا جرم لأسوءنَّه، فأتاه، فقال: ما أنكرتم من الحوض؟! قال: وهل سمعته يا أبا حمزة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم، أكثر من كذا وكذا مرةً، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يقول: "مَا بَيْنَ طَرَفَىْ حَوْضِى كَمَا بَيْنَ أَيْلَةَ وَمَكَّةَ، أَوْ بَيْنَ صَنْعَاءَ وَمَكَّةَ، وَإنَّ آنِيَتَهُ لأَكْثَرُ مِنْ عَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ".

٢٧٦٢ - حَدَّثَنَا سويد بن سعيد، حدّثنا أبو معاوية، عن إسماعيل، عن الحسن، عن أنس بن مالكٍ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَثَلُ أَصْحَابِى مَثَلُ الملْحِ فِي الطَّعَامِ، لا يَصْلُحُ الطَعَامُ إلا بِالملْحِ".


= عن الحسن بمثل هذا الحديث مع غرابة متنه، والحسن له أصحاب كثيرون أمثال أشعث بن عبد الله الأعمى، وأشعث بن عبد الملك؛ والمبارك بن فضالة، ويونس بن عبيد وأيوب السختيانى ومنصور بن زاذان، وهشام بن حسان، ومنصور بن المعتمر والعلى بن زياد وقتادة وعوف الأعرابى وعبد الله بن عون وجماعة وغيرهم، فأين كانوا - أو بعضهم - عن مثل، هذا الحديث الفائدة؟! فلا يكون تفرد ميمون بن نجيح دون أصحاب الحسن - أو بعضهم - عنه إلا منكرًا.
ويؤيد هذا: أن للحديث شواهد كثيرة لكن دون قوله في آخره: (فإذا فعلت ذلك ... إلخ) فقد انفرد به ميمون وحده، وليس هو ممن يحتمل التفرد عن الحسن بمثل هذا كما مضى. فاللَّه المستعان.
٢٧٦١ - صحيح: المرفوع منه فقط: أخرجه أحمد [٣/ ٢٣٠]، من طريق حماد بن سلمة عن عليّ بن زيد بن جدعان عن الحسن البصرى عن أنس به.
قلتُ: وهذا إسناد ضعيف؛ وابن جدعان لم يكن في الحديث بذاك، بل تركه جماعة على علمه وفقهه.
لكن للحديث طرق أخرى عن أنس بالمرفوع منه فقط، وسيأتى منها جملة عند المؤلف [برقم ٣١١٥، ٣٥٨٧، ٣٩٥١، ٤٠٩٩].
٢٧٦٢ - منكر: أخرجه ابن المبارك في "الزهد" [رقم ٥٧٢]، ومن طريقه البغوى في "شرح السنة" [٧/ ٧٦]، وفى "تفسيره" [١/ ٢٣٩]، والقضاعى في "الشهاب" [٢/ رقم ١٣٤٧]، =

<<  <  ج: ص:  >  >>