هكذا أخرجه المؤلف [برقم ٣٥٦٣]، والخطيب في "موضح الأوهام" [٢/ ٤٢٠]، فالظاهر أن إسماعيل قد اضطرب فيه، فإن لم يكن فهو من تخليط أبى معاوية. والحديث صحيح ثابت من رواية جماعة من الصحابة؛ يأتى منهم حديث ابن عمر عند المؤلف [برقم ٥٦٩٢، ٥٨٠٤، ٥٨١٥]، وحديث عائشة [برقم ٤٦٧١]، ومضى حديث جابر [برقم ٢١٢٦،٢٠٢٧]. ٢٧٦٩ - صحيح: أخرجه ابن حبان [٦٦١٣]، وابن أبى الدنيا في "المحتضرين" [رقم ٣٤٥]، من طريق أبى كريب عن مصعب بن المقدام عن المبارك بن فضالة عن الحسن عن أنس به. قلتُ: قال حسين الأسد في "تعليقه": "إسناد ضعيف؛ فيه عنعنة كل من المبارك بن فضالة، والحسن البصرى" كذا قال، وقد سبق وقلنا بكون المبارك مكثرًا عن الحسن؛ والحسن مكثر عن أنس؛ فلا تضر عنعنتهما هنا على التحقيق، راجع ما علقناه على الحديث الماضى [٢٧٥٦]، فالصواب: أن الإسناد جيد مستقيم كما ذكرنا برهان ذلك في الموضع المشار إليه. لكن قد اختلف في سنده على المبارك، فرواه عنه مصعب بن المقدام على الوجه الماضى؛ ومصعب هذا مختلف فيه، وثقه جماعة وضعفه ابن المدينى والساجى، وقال أحمد: "رأيت له كتابًا فإذا هو كثير الخطأ"، فمثله صدوق حسن الحديث ما لم يخالف، وقد خالفه حبان بن هلال - الثقة الثبت - فرواه عن المبارك عن الحسن البصرى به مرسلًا، لم يذكر فيه (أنسًا) =