للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٧٧٤ - حَدَّثَنَا محمد بن عبادٍ المكى، حدّثنا أبو سعيد مولى بنى هاشمٍ، عن مباركٍ، عن الحسن، عن أنسٍ، قال: غلا السعر على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: يا رسول الله، لو سعرت لنا؟ فقال: "إِن اللَّهَ هُوَ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ، إِنى لأَمْنَعُكُمْ وَلا أُعْطِيكُمُوهُ، إِنى لأَرْجُو أَنْ أَلْقَى اللَّهَ وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يَطْلُبُنِى بِمَظْلِمَةٍ ظَلَمْتُهَا إِياهُ فِي نَفْسٍ وَلا مَالٍ".

٢٧٧٥ - حَدَّثَنَا الحكم بن موسى، حدّثنا مبشر بن إسماعيل الحلبى، عن تمام بن


٢٧٧٤ - صحيح: دون قوله: (إنى لأمنعكم ولا أعطيكموه): هذا إسناد جيد؛ وعنعنة المبارك وشيخه مقبولة على التحقيق كما مضى بيان ذلك فيما علقناه على الحديث [رقم ٢٧٥]، والمبارك - وهو ابن فضالة - وإن تكلم فيه جماعة؛ لكن قوى الإمام أحمد روايته عن الحسن خاصة، فقال عنه: "ما روى عن الحسن يحتج به ... " كما في "تهذيب المزى" [٢٧/ ١٨٥]، غير أن المبارك قد خولف في وصله، خالفه قتادة بن دعامة، فرواه عن الحسن البصرى به مرسلًا نحوه دون قوله: (إنى لأمنعكم ولا أعطيكموه) هكذا أخرجه عبد الرزاق [١٤٨٩٧]، من طريق معمر عن قتادة به.
قلتُ: وهذا إسناد صحيح إلى قتادة؛ وعنعنته عن الحسن محمولة على السماع؛ لإكثاره من الرواية عنه؛ وتوبع قتادة على هذا الوجه المرسل عن الحسن: تابعه إسماعيل بن مسلم المكى على نحوه مختصرًا عند عبد الرزاق [١٤٨٩٨]، بإسناد صحيح إليه.
وإسماعيل وإن كان ضعيفًا عندهم؛ إلا أن قتادة قد تابعه كما مضى؛ وهذا هو المحفوظ عن الحسن بلا تردد، وأين يكون المبارك بن فضالة من قتادة على الانفراد، أو الرواية عن الحسن؟! لكن الحديث صحيح ثابت من طرق عن أنس به مثله مرفوعًا دون قوله: (إنى لأمنعكم ولا أعطيكموه) وسيأتى بعض هذه الطرق [برقم ٢٨٦١، ٣٨٣٠]، وله شاهد من حديث أبى هريرة نحوه مرفوعًا يأتى عند المؤلف [برقم ٦٥٢١].
٢٧٧٥ - منكر: أخرجه الترمذى [٩٨١]، والبيهقى في الشعب [٣/ رقم ٢٨٢١]، و [٥/ رقم ٧٠٥٣]، والطبرانى في "الدعاء" [رقم ٢٨٧]، وابن عدى في "الكامل" [٢/ ٨٤]، وابن حبان في "المجروحين" [١/ ٢٠٤]، وابن عساكر في "تاريخه" [١١/ ٤٦]، وأبو طاهر المخلص في "الفوائد المنتقاة" [٢/ ١]، كما في "الضعيفة" [٥/ ٢٦٦]، ومن طريقه ابن النجار في "ذيل تاريخ بغداد" [٢/ ١٤٢]، وابن العديم في "بغية الطلب" [٤/ ١٠٢]، =

<<  <  ج: ص:  >  >>