للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٧٧٦ - حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا محمد بن الزبرقان أبو همامٍ الأهوازى، عن يونس، عن الحسن، عن أنسٍ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: "لا يَبِيعُ حَاضِرٌ لِبَادٍ، وَإِن كَانَ أَخَاهُ أَوْ أَبَاهُ".


= وعلة الحديث هي تمام بن نجيح كما ذكره الأئمة كما مضى؛ وتمام هذا منكر الحديث كما قاله أبو حاتم وغيره.
٢٧٧٦ - صحيح: أخرجه أبو داود [٣٤٤٠]، والنسائى [٤٤٩٢]، والبيهقى في "سننه" [١٠٦٨٦]، وغيرهم من طريق محمد بن الزبرقان عن يونس بن عبيد العبدى عن الحسن البصرى عن أنس به.
قلتُ: وهذا إسناد ظاهره الصحة، ومحمد بن الزبرقان ثقة ربما أخطأ كما قال ابن حبان وغيره؛ وهو من رجال الجماعة؛ فالإسناد على شرط البخارى؛ لكن خولف فيه ابن الزبرقان، خالفه سالم بن نوح، فرواه عن يونس فقال: عن محمد بن سيرين عن أنس به ... بلفظ: "نهينا أن يبيع حاضر لباد؛ وإن كان أخاه أو أباه" فأسقط منه الحسن، وأبدله بابن سيرين.
هكذا أخرجه النسائي في "المجتبى" [٤٤٩٣]، وفى "الكبرى" [٦٠٨٤]، وقال النسائي عقبه: "سالم بن نوح ليس بالقوى؛ ومحمد بن الزبرقان أحب إلينا منه".
قلتُ: قد اختلف في سنده على سالم، فرواه عنه محمد بن موسى على الوجه الماضى؛ وخالفه محمد بن مرداس، فرواه عنه فقال: عن يونس عن ابن سيرين عن أبى هريرة به ... مثل اللفظ الماضى، فجعله من (مسند أبى هريرة)
هكذا ذكره الدارقطنى في "العلل" [١٠/ ٥٥]، ولعل هذا الاختلاف من سالم بن نوح نفسه، فهو مختلف فيه؛ ضعفه جماعة ووثقه آخرون، وقد صح عنه أنه قال: "ضاع منى كتاب يونس والجريرى فوجدتهما بعد أربعين سنة".
قلتُ: فيجوز أن يكون قد حدَّث بهذا الحديث من حفظه قبل أن يعثر على كتابه عن يونس، وقد جزم الدارقطنى في "العلل" [١٠/ ٥٧]، بكون الحديث ليس محفوظًا من هذا الطريق عن أبى هريرة، فقال: (وقول من قال: عن أبى هريرة وهْم) وهو كما قال؛ وقول النسائي الماضى، فيه إشارة إلى ترجيحه رواية محمد بن الزبرقان على رواية سالم، وهو كما قال، لكنى وجدت ابن معين قد ذكر رواية ابن الزبرقان في "تاريخه" [٤/ ٢٦٨/ رواية الدورى]، ثم قال: "إنما هو عن يونس عن الحسن عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ". =

<<  <  ج: ص:  >  >>