٢٨١٧ - ضعيف: بهذا السياق والتمام: أخرجه ابن خزيمة [١٣٢١]، والطبرانى في "الأوسط" [٧/ رقم ٧٥٥٩]، والبغوى في "شرح السنة" [١/ ٣٥٣]، والحافظ في "التغليق" [١/ ١٨٤]، وغيرهم من طريقين عن صالح بن رستم أبى عامر الخراز عن أبى قلابة عن أنس به نحوه ... وليس عند الطبراني القصة في أوله. قلتُ: وهذا إسناد كاد أن يكون حسنًا، ومداره على صالح بن رستم البصرى وهو مختلف فيه! واحتج به مسلم في "صحيحه" واستشهد به البخارى كما يقول المزى، وهو عندى صدوق حسن الحديث إن شاء الله، فقد ضعفه ابن معين والدارقطنى وغيرهما، لكن وثقه أبو داود والطيالسى وابن حبان والبزار وابن وضاح، ومشاه أحمد وابن عدى وغيرهما؛ فقول الحافظ عنه بـ "التقريب": "صدوق كثير الخطأ" لا يخلو من إفراط، والتحقيق أن يقال: "صدوق يخطئ" أو "له أوهام" ولم يكن فاحش الأوهام إن شاء الله، بل وجدت ابن حبان قد، ذكره في كتابه مشاهير "علماء الأمصار" [ص ١٥١/ رقم ١١٩٠]، وقال: "صالح بن رستم من الحفاظ الذين كانوا يخطئون" ووصفه بالحفظ مما يرفع شأنه كما هو معلوم، أما الخطأ فما سلم منه أحد قط، ولا مالك ولا الثورى ولا شعبة ولا غيرهم من الأكابر، وصالح قد ذكره الذهبى أيضًا في رسالته: "من تكلم فيه وهو موثق" واحتجاج مسلم به في "صحيحه" مما يقويه بلا شك؛ فلا أقل من أن يُحسَّن حديثه على الانفراد؛ ويُصحَّح عند المتابعة والشواهد. =