للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٨٣٣ - حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا إسماعيل، عن أيوب، عن محمدٍ، عن أنسٍ، قال: أشهد أن الله حقّ، وأن لقاءه حقٌّ، وأن الساعة حقّ، وأن الجنة حقّ، والنار حقٌّ، اللَّهم إنى أعوذ بك من فتنة الدجال، ومن فتنة المحيا والممات، ومن عذاب جهنم. قال أبو خيثمة: كأنه يعنى النبي - صلى الله عليه وسلم -.

٢٨٣٤ - حَدَّثَنَا سفيان بن وكيعٍ، حدّثنا عبد الوهاب، عن خالدٍ، عن محمد، قال: سألت أنس بن مالك: أقنت عمر؟ قال: لقد قنت من هو خيرٌ من عمر، قنت النبي - صلى الله عليه وسلم -


٢٨٣٣ - صحيح: أخرجه الطبرى في "تهذيب الآثار" [رقم ٢٩٥]، وابن منيع في "مسنده" كما في "المطالب" [رقم ٣٥١٣]، من طريقين عن إسماعيل ابن علية عن أيوب السختيانى عن محمد بن سيرين عن أنس به.
قلتُ: وهذا إسناد صحيح غالٍ على شرط الشيخين، وقال الحافظ في "المطالب": "صحيح موقوف" وهو كما قال لولا أنه وقع عند الطبرى في إسناده ما يفيد أنه مرفوع، فقد رواه من طريق يعقوب الدورقى عن ابن علية عن أيوب عن ابن سيرين عن أنس قال: (قال: - يعنى النبي - صلى الله عليه وسلم - ... ) فقوله: (يعنى النبي - صلى الله عليه وسلم -) جملة اعتراضية ممن دون أنس - رضى الله عنه - وراوى الحديث أعلم بما فيه؛ وهذه الجملة في إفادتها رفع الحديث أقوى من قول أبى خيثمة في آخره عند المؤلف: (كأنه يعنى النبي - صلى الله عليه وسلم -) فتأمل! والله المستعان.
٢٨٣٤ - صحيح: هذا إسناد لا يصح، وسفيان بن وكيع قد سقط حديثه يوم عاند وكابر وتصلَّب على عدم إقصاء ورَّاقه الذي كان يفسد في أصوله، ويُدخل فيها ما ليس منها، وباقى رجاله ثقات حفاظ أئمة؛ وعبد الوهاب هو ابن عبد المجيد الثقفى، وخالد هو ابن مهران الحذاء؛ ومحمد هو ابن سيرين؛ وله طريق آخر عن خالد الحذاء بإسناده به ...
فأخرجه أحمد [٣/ ١٦٦، ٢٠٩]، من طريق محبوب بن الحسن عن خالد به.
قلتُ: ومحبوب هذا مختلف فيه، وقد حسَّنه الإمام في "الإرواء" [٢/ ١٦٠]، من هذا الطريق الماضى، ثم وقفت له على إسناد نظيف جدًّا، فقال الطحاوى في "شرح المعانى" [١/ ٢٤٤]، حدثنا أحمد بن داود قال: ثنا سليمان بن حرب قال: ثنا شعبة عن مروان الأصفر عن أنس به.
قلتُ: وهذا إسناد صحيح جميل، رجاله كلهم ثقات مشاهير من رجال الصحيح، سوى أحمد بن داود وهو ابن موسى البصرى نزيل مصر المعروف بالمكى أبو عبد الله السدوسى، ترجمه =

<<  <  ج: ص:  >  >>