وقد وجدت له طريقًا ثالثًا عن أنس به ... نحوه ... أخرجه يعلى بن عباد في نسخته [رقم ١٢/ ضمن مجموع أجزاء حديثية]، ومن طريقه الحارث في "مسنده" [رقم ١٠٦٥/ زوائده]، من طريق يعلى بن عباد عن الحكم عن أنس به. قلتُ: وهذا إسناد لا شئ، ويعلى هذا وإن وثقه ابن حبان وقال: "يخطئ" فقد قال الدارقطنى: "بغدادى ضعيف" راجع "اللسان" [٦/ ٣١٣]، و"تاريخ بغداد" [١٤/ ٣٥٤]. وعبد الحكم هذا لا أعرفه إلا أن يكون هو عبد الحكم القسملى البصرى المشهور، وهو شيخ منكر الحديث كما قاله أبو حاتم والبخارى والساجى وغيرهم، وقال أبو نعيم الأصبهانى: "روى عن أنس نسخة منكرة، لا شئ" راجع ترجمته من "التهذيب". لكن للحديث شاهد عن أبى هريرة مرفوعًا به نحوه .. دون قوله: (لا يزال العبد بخير ما لم يستعجل) يرويه مالك عن ابن شهاب عن أبى عبيد مولى ابن أزهر عن أبى هريرة به ... أخرجه مالك [٤٩٧]، ومن طريقه البخارى [٥٩٨١]، ومسلم [٢٧٣٥]، وأبو داود [١٤٨٤]، والترمذى [٣٣٨٧]، وابن ماجه [٣٨٥٣]، وجماعة كثيرة، وله طريق آخر عن أبى هريرة مرفوعًا بلفظ: (لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل، قيل: يا رسول الله ما الاستعجال؟! قال: يقول: قد دعوت وقد دعوت، فلم أر يستجيب لى؛ فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء). أخرجه مسلم [٢٧٣٥]، وجماعة، وسنده قوى، ولعل ما في أول هذا اللفظ ما يشهد لما عند المؤلف: (لا يزال العبد بخير ... ). ٢٨٦٦ - صحيح: أخرجه البخارى [٢٢٨٢، ٢٥٩٥، ٦٤٨٣، ٦٤٩٠]، ومسلم [١٦٧٢]، =