للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٨٦٤ - حَدَّثَنَا شيبان، حدّثنا أبو هلالٍ، حدّثنا قتادة، عن أنسٍ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان من أوجز الناس صلاةً في تمامٍ.

٢٨٦٥ - حَدَّثَنَا شيبان، حدّثنا أبو هلالٍ، حدّثنا قتادة، عن أنسٍ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يَزَالُ الْعَبْدُ بِخَيْرٍ مَا لَمْ يَسْتَعْجِلْ"، قالوا: يا رسول الله، وكيف يستعجل؟ قال: "يَقُولُ: دَعَوْتُ فَلا أرَى يُسْتَجَابُ لِي".


٢٨٦٤ - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم ٢٨٥٢].
٢٨٦٥ - صحيح: أخرجه أحمد [٣/ ٩٣، ٢١٠]، والطبرانى في "الأوسط" [٣/ رقم ٢٤٩٧]، و [٦/ رقم ٥٩٢٢]، وابن عدى في "الكامل" [٦/ ٢١٤]، وابن شاهين في جزء من حديثه [رقم ٣٠]، والرويانى في "مسنده" [رقم ١٣٥٥]، والطبرانى أيضًا في، "الدعاء" [رقم ٨١]، وغيرهم من طرق عن محمد بن سليم أبى هلال الراسبى عن قتادة عن أنس به.
قلتُ: هذا إسناد منكر، قال الهيثمى في "المجمع" [١٠/ ٢٢١]: "فيه أبو هلال الراسبى وهو ثقة، وفيه خلاف" وقال المنذرى في "الترغيب" [٢/ ٣٢١]: "رواه أحمد ... وأبو يعلى، ورواتهما محتج بهم في الصحيح؛ إلا أبا هلال الراسبى".
قلتُ: أبو هلال هذا مضى الكلام عليه في الحديث قبله؛ ومثله لا يحتمل التفرد عن مثل قتادة أصلًا، وللحديث طريق آخر عن أنس به ...
فأخرجه الحارث في "مسنده" كما في زوائده [رقم ١٠٦٥]، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" [٦/ ٣٠٩]، من طريق على بن الجعد عن الربيع بن صبيح عن يزيد الرقاشى عن أنس به.
قلتُ: وهذا إسناد منكر أيضًا، والربيع بن صبيح ضعفوه لسوء حفظه، وشيخه منكر الحديث ذاهب، وقد تركه جماعة، وقد ثبت عن شعبة بالإسناد الصحيح عند العقيلى في "الضعفاء" [٤/ ٣٧٣]، أنه قال: "لأن أزنى أحب إلى من أن أروى عن يزيد الرقاشى"، وعنده أيضًا عن شعبة: "لأن أقطع الطريق أحب إليّ من أن أروى عن يزيد الرقاشى".
وهذا خرج مخرج الزجر والتنفير، وقد اختلف في سنده على الربيع بن صبيح، فرواه عنه عليّ بن الجعد كما مضى، وخالفه محمد بن القاسم الأسدى، فرواه عنه فقال: عن الحسن البصرى عن أنس به ... ، هكذا أخرجه البزار [رقم ٣١٣٧/ كشف الأستار]، ثم قال البزار: "لا نعلم رواه عن الحسن عن أنس إلا الربيع بن صبيح، ولا رواه عنه إلا محمد بن القاسم الأسدى، ومحمد كوفى صاحب سنة! روى عنه ابن المبارك حديثًا، وليس هو بالقوى، وتفرد به أنس". =

<<  <  ج: ص:  >  >>