قلتُ: ورجاله ثقات إلا أن طاووسًا لم يسمع من عمر بالاتفاق، وقد خولف حميد في رفعه؛ خالفه عثمان بن عمرو القرشى فرواه عن حنظلة عن طاوس به موقوفًا عليه: هكذا أخرجه الأزرقى في أخبار مكة [رقم/ ٤٢١]. وتابعه محمد بن خالد المخزومى: عند الفاكهى في أخبار مكة [رقم ٨٧]. وتابعهما: وكيع عند ابن أبى شيبة [رقم/ ١٤٧٥٥]. وهذا هو المحفوظ مقطوعًا على طاووس وحده ... وقد وقع في إسناده اختلاف غير هذا على حنظلة، شرحناه في "غرس الأشجار". وذكرنا هناك: أن السجود على الحجر الأسود لم يثبت مرفوعًا ولا موقوفًا على عمر، وإنما صح عن ابن عباس وطاوس وغيرهما. ٢٢١ - صحيح: قال ابن كثير في "مسند الفاروق" [١/ ٣١٤]: "غريب حسن؛ لأن حزام بن هشام بن حبيش بن خالد الأشقر، روى عنه غير واحد، منهم: عبد الله إدريس، وكيع، ويحيى بن يحيى، وقال أبو حاتم الرازى: "محله الصدق"، وأما أبوه: فروى عن عمر، وعامر وسراقة بن مالك، وعنه ابنه حزام فقط. قاله أبو حاتم الرازى". قلت: قد وقفت على توثق عزيز لحزام وأبيه هشام معًا، فأخرج ابن عساكر في "تاريخه" [١٢/ ٣٦٣]، بالإسناد الصحيح عن يعقوب بن شيبة الحافظ أنه قال: "حزام بن هشام ثقة، وقد أدرك عمر بن عبد العزيز، وأبوه هشام بن حبيش: ثقة وقد أدرك عمر بن الخطاب وسافر معه، وبقى حتى أدرك عمر بن عبد العزيز وحدث عنه". قلتُ: والحديث ثابت من غير وجه عن عمر، كما مضى [برقم/ ٢١٨]، وقبله [برقم/ ١٨٩]، فانظر ثمَّة.