للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٢٠ - حدّثنا زكريا بن يحيى زحمويه الواسطى، حدّثنا عمر بن هارون، عن حنظلة بن أبى سفيان، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، قال: رأيت عمر بن الخطاب قبل الحجر وسجد عليه، ثم عاد فقبله وسجد عليه، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صنع.


= وهذا احتمال قوى. وعليه: تكون رواية سعيد القداح موافقة لرواية الجماعة عن ابن جريج، وليست مخالفة لهم.
وللحديث طريق آخر عن ابن عمر عن أبيه مرفوعًا، وهو الآتى. وله شواهد تالفة لا تثبت، ولا يصح في السجود على الحجر الأسود حديث قط، وإنما الثابت هو التقبيل وحسب.
* تنبيه مهم: وقع في طبعة حسين أسد من "مسند المؤلف": "رأيتُ محمد بن عباد بن جعفر قبّل الحجر وسجد عليه وقال: رأيتُ عمر بن الخطاب يقبل الحجر"، هكذا، ولم يذكر فيه "ابن عباس" بينهما، وحكم عليه حسين أسد بالانقطاع لأجل ذلك غافلًا عن ذلك السقط في متنه. وتابعه على تلك الغفلة: المحدث الحوينى في "تنبيه الهاجد" [رقم/ ٣٣]، فقال: "وسنده ضعيف لانقطاعه"، والتحقيق: أن ذلك سقطًا وقع في طبعة حسين أسد وحدها، وهو على الصواب في الطبعة العلمية من "مسند المؤلف". وهكذا: هو على الصواب أيضًا في "المقصد العلى بزوائد مسند أبى يعلى الموصلى" [١/ ٢٥٦/ الطبعة العلمية]، للهيثمى.
* تنبيه آخر: وقع عند المؤلف وحده: "عن جعفر بن محمد المخزومى"، وهذا خطأ لا ريب فيه، وإنما هو "جعفر بن عبد اللّه بن عثمان" هكذا هو في أكثر المصادر. وهكذا وقع عند الطيالسى في "مسنده" - والمؤلف يرويه من طريقه - لكن الطيالسى يسميه: "جعفر بن عثمان"، ينسبه إلى جده، كما نبه عليه البيهقى وغيره. ويؤيد أن ذلك غلطًا في إسناد المؤلف: أن الضياء قد أخرج الحديث في "المختارة" من طريق المؤلف: ثنا بندار بن بشار ثنا أبو داود صاحب الطيالسة عن جعفر بن عثمان المخزومى به.
لكن يبدو أن ذلك الخطأ قديم، فقد قال الهيثمى في "المجمع" [٣/ ٥٤١]: "رواه أبو يعلى بإسنادين، وفى أحدهما جعفر بن محمد المخزومى، وهو ثقة وفيه كلام". وهكذا وجدته: ساق إسناد المؤلف في "المقصد العلى"، وفيه:! عن جعفر بن محمد المخزومى"، وأنا أستبعد أن يكون قد اختلف على الطيالسى في سنده، ولم يفطن المحدث الحوينى إلى ذلك الخطأ تنبيه الهاجد" [٣٣]، وزعم أن "جعفر بن محمد المخزومى" هو: "جعفر بن محمد بن عباد بن جعفر"، وقد رددنا عليه في كتابنا: "إيقاظ العابد بما وقع في تنبيه الهاجد". أعاننا الله على إكماله.
٢٢٠ - منكر: هذا إسناد ساقط، وعمر بن هارون: هو الثقفى الذي تركه النقاد رغبة عنه وعن حديثه؛=

<<  <  ج: ص:  >  >>