وللحديث طريق آخر عن ابن عمر عن أبيه مرفوعًا، وهو الآتى. وله شواهد تالفة لا تثبت، ولا يصح في السجود على الحجر الأسود حديث قط، وإنما الثابت هو التقبيل وحسب. * تنبيه مهم: وقع في طبعة حسين أسد من "مسند المؤلف": "رأيتُ محمد بن عباد بن جعفر قبّل الحجر وسجد عليه وقال: رأيتُ عمر بن الخطاب يقبل الحجر"، هكذا، ولم يذكر فيه "ابن عباس" بينهما، وحكم عليه حسين أسد بالانقطاع لأجل ذلك غافلًا عن ذلك السقط في متنه. وتابعه على تلك الغفلة: المحدث الحوينى في "تنبيه الهاجد" [رقم/ ٣٣]، فقال: "وسنده ضعيف لانقطاعه"، والتحقيق: أن ذلك سقطًا وقع في طبعة حسين أسد وحدها، وهو على الصواب في الطبعة العلمية من "مسند المؤلف". وهكذا: هو على الصواب أيضًا في "المقصد العلى بزوائد مسند أبى يعلى الموصلى" [١/ ٢٥٦/ الطبعة العلمية]، للهيثمى. * تنبيه آخر: وقع عند المؤلف وحده: "عن جعفر بن محمد المخزومى"، وهذا خطأ لا ريب فيه، وإنما هو "جعفر بن عبد اللّه بن عثمان" هكذا هو في أكثر المصادر. وهكذا وقع عند الطيالسى في "مسنده" - والمؤلف يرويه من طريقه - لكن الطيالسى يسميه: "جعفر بن عثمان"، ينسبه إلى جده، كما نبه عليه البيهقى وغيره. ويؤيد أن ذلك غلطًا في إسناد المؤلف: أن الضياء قد أخرج الحديث في "المختارة" من طريق المؤلف: ثنا بندار بن بشار ثنا أبو داود صاحب الطيالسة عن جعفر بن عثمان المخزومى به. لكن يبدو أن ذلك الخطأ قديم، فقد قال الهيثمى في "المجمع" [٣/ ٥٤١]: "رواه أبو يعلى بإسنادين، وفى أحدهما جعفر بن محمد المخزومى، وهو ثقة وفيه كلام". وهكذا وجدته: ساق إسناد المؤلف في "المقصد العلى"، وفيه:! عن جعفر بن محمد المخزومى"، وأنا أستبعد أن يكون قد اختلف على الطيالسى في سنده، ولم يفطن المحدث الحوينى إلى ذلك الخطأ تنبيه الهاجد" [٣٣]، وزعم أن "جعفر بن محمد المخزومى" هو: "جعفر بن محمد بن عباد بن جعفر"، وقد رددنا عليه في كتابنا: "إيقاظ العابد بما وقع في تنبيه الهاجد". أعاننا الله على إكماله. ٢٢٠ - منكر: هذا إسناد ساقط، وعمر بن هارون: هو الثقفى الذي تركه النقاد رغبة عنه وعن حديثه؛=