للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إسماعيل بن عبد الرحمن بن عطية الأنصارى، قال: حدثتنى جدتى أم عطية، قالت: لما قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة جمع نساء الأنصار في بيتٍ، ثم بعث إلينا عمر، فقام فسلم، فرددنا عليه السلام، فقال: إنى رسول الله إليكن، قلنا: مرحبًا برسول الله وبرسول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت: فقال: أتبايعننى على أن لا تزنين ولا تسرقن، ولا تقتلن أولادكن، ولا تأتين ببهتانٍ تفترينه بين أيديكن وأرجلكن، ولا تعصين في معروفٍ؟ قلنا: نعم، قالت: فمددنا أيدينا من داخل البيت ومد يده من خارجه وأمرنا أن نخرج الحيض والعواتق في العيدين، ونهانا عن اتباع الجنائز، ولا جمعة علينا، قال: قلت: فما المعروف الذي نُهيتُنَّ عنه؟ قالت: النياحة.

٢٢٧ - حدّثنا أبو هشامٍ الرفاعى، حدّثنا إسحاق بن سليمان، حدّثنا معاوية بن


= قلتُ: وهذا تساهل منهما جميعًا، وإسماعيل: لم يرو عنه سوى إسحاق وحده، ولم يوثقه سوى: أبى حاتم البُستى وحده، وبه أعله البوصيرى في "إتحاف الخيرة" [١/ ١٢]، فقال: "هذا إسناد فيه مقال؛ إسماعيل بن عبد الرحمن: ذكره ابن حبان في "الثقات" وأخرج له هو وابن خزيمة في صحيحيهما". وقد خولف في إسناده أيضًا؛ خالفه جماعة رووه عن أم عطية مرفوعًا - ليس فيه عمر - بقصة الخروج إلى العيد فقط. هكذا أخرجه البخارى [٣١٨]، ومسلم [٨٩٠]، وجماعة كثيرة. وهذا هو المحفوظ، لكن لأكثر فقرات الحديث شواهد ثابتة.
اللّهم إلا قول أم عطية: "فمددنا أيدينا من داخل البيت ... " فهى زيادة منكرة. وكذا دون ذكر عمر في أوله.
٢٢٧ - ضعيف بهذا السياق: أخرجه ابن عدى في "الكامل" [٦/ ٤٠٠]، من طريق المؤلف حدّثنا أبو هشام الرفاعى حدّثنا إسحاق بن سليمان حدّثنا معاوية بن يحيى عن الزهرى عن سعيد بن المسيب عن عمر به. قال الهيثمى في "المجمع" [٨/ ٢١١]: "رواه أبو يعلى وفيه معاوية بن يحيى الصدفي وهو ضعيف".
قلتُ: وهذا إسناد منكر. معاوية بن يحيى: هو الصدفى المشهور، وعنه يقول ابن معين: "هالك ليس بشئ" وقال النسائي: "ليس بثقة"، ونحوه قال سائر النقاد. بل تكلموا في روايته عن الزهرى أيضًا فقال الساجى: "ضعيف الحديث جدًّا، وكان اشترى كتابًا للزهرى من السوق؛ فروى عن الزهرى". =

<<  <  ج: ص:  >  >>