قلتُ: فهذا صريح في احتماله في الزهرى جملة، لكن استثنى البخارى فقال: "وروى عنه عيسى بن يونس وإسحاق بن سليمان: أحاديث مناكير كأنها من حفظه". قلتُ: وهذا الحديث من رواية إسحاق عنه، وقال ابن خراش: "رواية إسحاق الرازي عنه مقلوبة" ونحوه قال الدارقطنى أيضًا. ومصداق ذلك: أنه قد خولف في هذا الإسناد؛ خالفه جماعة من أصحاب الزهرى في سنده ومتنه؛ فرووه عنه فقالوا: عن حميد بن عبد الرحمن عن أبى هريرة مرفوعًا: "من حلف منكم فقال في حلفه: باللات والعزى، فليقل: لا إله إلا الله، ومن قال لصاحبه: تعال أقامرك فليتصدق". أخرجه البخارى [٤٥٧٩]، و [٥٧٥٦]، و [٥٩٤٢]، ومسلم [١٦٤٧]، وأبو داود [٣٢٤٧]، والترمذى [١٥٤٥]، والنسائى [٣٧٧٥]، وأحمد [٢/ ٣٠٩]، وابن خزيمة [٥٤]، وابن حبان [٥٧٠٥]، وجماعة كثيرة من طرق [عن معمر والأوزاعى - واختلف عليه - ويونس بن يزيد وعقيل بن خالد وابن أخى الزهرى والزبيدى - واختلف عليه - وغيرهم كلهم] عن الزهرى به. وهذا هو المحفوظ عن الزهرى سندًا ومتنًا. وقد بسطنا تخريجه في "غرس الأشجار". ٢٢٨ - صحيح لغيره: أخرجه أبو نعيم في "الحلية" [١/ ١٠١]، والخطيب في "تاريخه" [٧/ ٢٨١]، وابن عدى في "الكامل" [٥/ ١٩]، وابن عساكر في "تاريخه" [٢٥/ ٤٦٠]، والبزار [١٣٤]، وأبو نعيم أيضًا في أخبار أصبهان [١/ ١٦٨]، وجماعة من طرق عن أبي أسامة حماد بن أسامة الكوفى عن عمر بن حمزة العمرى العدوى عن سالم بن عبد الله عن ابن عمر عن عمر به. قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلم رواه عن عمر بن حمزة إلا أبو أسامة". =