قلت: وهذه متابعة هابطة، وعبد الرزاق بن عمر الشامى: شيخ ضعيف عندهم، بل كذبه ابن معين في رواية، وقال البخارى: "منكر الحديث"، وضعفوه في حديث الزهرى جدًّا. وهو مترجم في "التهذيب" وذيوله، "تميزًا"، لكن: للحديث طرق أخرى عن عمر، ذكر بعضها أبو نعيم في "الحلية" [١/ ١٠١]، وبعضها عند ابن عساكر [٢٥/ ٤٦٣]، ولا يصح منها شئ. لكن الحديث: ثابت عن جماعة من الصحابة. ويأتى منهم حديث أنس: عند المؤلف [برقم/ ٣٢٨٧]، وسنده صحيح حجة. ويأتى منهم أيضًا: حديث ابن عمر [برقم/ ٥٧٦٣]. ٢٢٩ - صحيح: أخرجه ابن عدى في "الكامل" [٤/ ٢١٣]، من طريق المؤلف حدّثنا أبو هشام حدّثنا زيد بن الحباب حدّثنا عبد الله بن بديل بن ورقاء عن الزهرى، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، عن عمر به ... قال الهيثمى في "المجمع" [٥/ ١٧٨]: "رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الله بن بديل بن ورقاء وهو ثقة، ولكن أبا هشام الرفاعى قال: هو خطّاء ... ". قلتُ: وقال حسين أسد في تعليقه على "مسند المؤلف" "إسناده حسن". قلتُ: بل هو إسناد منكر؛ وليس لـ "عمر بن الخطاب" في هذا الحديث دخل أصلًا، بل ذِكْره هنا من أوهام عبد اللّه بن بديل بن ورقاء هذا، وهو يزيد في المتون والأسانيد كما قاله ابن عدى =