قلتُ: ووقع عندى ابن عدى: "هو خطأ". قال ابن عدى عقب كلمة أبى هشام هذه: "وقول أبى هشام: "هو خطأ": زيادة "عمر" في هذا الإسناد". قلتُ: وقد رواه جماعة من أصحاب الزهرى عنه عن سالم وجعلوه من "مسند ابن عمر" وهذا هو المحفوظ، ومن هؤلاء: ١ - مالك بن أنس: وروايته في الموطأ [١٧٥٠]، ومن طريقه البخارى [٤٨٠٥]، ومسلم [٢٢٢٥]، وجماعة. ٢ - ومنهم شعيب بن أبى حمزة: عند البخارى [٢٧٠٣]، ومسلم [٢٢٢٥]، وجماعة: ٣ - ومنهم يونس الأيلى: عند البخارى [٥٤٣٨]، ومسلم [٢٢٢٥]، وجماعة. وهكذا رواه: ابن عيينة وصالح بن كيسان وعقيل بن خالد وعبد الرحمن بن إسحاق وأبو أويس ومعمر وموسى بن عقبة وابن أبى عتيق وجماعة كلهم رووه - وقد اختلف فيه على بعضهم - عن الزهرى عن سالم - وقرن بعضهم معه آخر - عن أبيه به ... ثم وجدتُ عبد الله بن بديل قد رواه على هذا الوجه المحفوظ عند الطيالسى [١٨٢١]. فلعله كان لا يضبطه، أو أن زيد بن الحباب قد وهم عليه في طريق المؤلف، وقد اختلف في هذا الحديث على الزهرى اختلاف لا يضر إن شاء اللّه. نعم: قد جزم الإمام في الصحيحة [رقم ٤٤٢، ٩٩٣، ١٩٣٠]، بكون هذا اللفظ: "الشؤم في ثلاثة ... " لفظ شاذ، وأن صوابه: "إن يكن الشؤم" أو "إن كان الشؤم". * والصواب: أن كلا اللفظين محفوظان، كما شرحناه في غير هذا المكان، ولا يصار إلى الشذوذ إلا بعد تعذر الجمع بين الروايات. والجمع هنا سائغ ميسور. واللّه المستعان. وانظر: "تأويل مختلف الحديث" لابن قتيبة [ص ١٥٧/ طبعة دار الحديث/ بتعليقى]. ٢٣٠ - صحيح لغيره: دون قوله: "ولا تنتهبوا": أخرجه الفريابى في "دلائل النبوة" [رقم/ ٥]، وابن راهويه في "مسنده" كما في "المطالب العالية" [١٧/ ٤٩٣/ طبعة العاصمة]، وابن أبى =