وهذا تساهل منهما معهود، وعبد الله بن عمر القرشى: لم يرو عنه سوى يحيى بن أبى بكير وحده ولم يوثقه سوى أبى حاتم ابن حبان وحده، وهو آفة هذا الطريق. وقد قال الحافظ النسوى بعد أن رواه: "عبد اللّه بن عمر القرشى لا أعرفه". وبه أعله الإمام في الضعيفة [٣٠٧٥]. ٢ - صحيح لغيره: هذا إسناد رجاله ثقات إلا أنه منقطع، وسالم بن أبى الجعد: كثير الإرسال عن كبار الصحابة، ولم يسمع منهم، بل وفى إدراكه عمر نظر أيضًا، راجع: ترجمته من "جامع التحصيل" [ص ١٧٩]، وتهذيب الحافظ [٣/ ٤٣٢]. لكن لهذا الأثر: طرق صحيحة مضى بعضها [برقم/ ١٨٤، ٢٠٥]. ثم ظهر لى أن هذا الإسناد غير محفوظ، وإسحاق الطالقانى: قد تكلم ابن المدينى في روايته عن جرير، وقد خولف فيه أيضًا. خالفه: قتيبة بن سعيد وزهير بن حرب ويوسف بن موسى القطان وجماعة، كلهم رووه عن جرير بن عبد الحميد فقالوا: عن حصين بن عبد الرحمن عن عمرو بن ميمون عن عمر به ... كما مضى [برقم/ ٢٠٥]. وقد اضطرب الطالقانى في إسناده فلم يضبطه؛ فعاد مرة أخرى ورواه عن جرير على الصواب كما تراه عند ابن أبى الدنيا في "المتمنين" [ص ٢٨/ رقم ١٧]، وفى "المحتضرين" [رقم/ ٢١٦]، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخه" [٤٤/ ٨٠٤]. ثم تغير ورواه عن جرير فقال: عن إسماعيل ابن أبى خالد عن الشعبى به مختصرًا ... أخرجه ابن أبى الدنيا في المتمنين [رقم ١٨]، وفى المحتضرين [رقم ٢١٥]، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخه" [٤٤/ ٤٢٨]. والأثر: محفوظ عن الشعبى من طريق آخر ليس لجريرٍ فيه شئ. ٢ - صحيح: مضى تخريجه في الحديث [رقم ١٥٠].