كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري

مسند أنس بن مالك - رضي الله عنه - تابع مسند أنس بن مالك - رضي الله عنه - ج: 5 - ص: 23

٣١٢٠ - حَدَّثَنَا عمارٌ أبو ياسرٍ المستملي، حدّثنا سويد بن إبراهيم أبو حاتمٍ الحجري، حدّثنا قتادة، عن أنسٍ، قال: كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلدغتْ رجلًا برغوثٌ فلعنها، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا تَلْعَنْهَا، فَإِنَّهَا نَبهَتْ نَبِيًّا مِنَ الأَنْبِيَاءِ لِلصَّلاةِ".

٣١٢١ - حَدَّثَنَا عمارٌ أيضًا، حدّثنا يوسف، حدّثنا قتادة، وعبد الله الداناج، ومطر الوراق، كلهم عن أنسٍ، قال: خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - من باب البيت وهو يريد الحجرة، فسمع قومًا يتنازعون في القدَر، وهم يقولون: ألم يقل الله آية كذا وكذا؟! ألم يقل الله آية كذا وكذا؟ قال: ففتح النبي - صلى الله عليه وسلم - باب الحجرة، فكأنما فُقِئَ في وجهه حب الرمان، فقال: "أَبِهَذَا أُمِرْتُمْ - أَوْ بِهِذَا عَنِيتُمْ -؟ إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ قَبْلَكُمْ بِأَشْبَاهِ هَذَا، ضَرَبُوا كِتَابَ اللَّهِ بَعْضَهُ بِبَعْضٍ، أَمَرَكُمُ اللَّهُ بِأَمْرٍ فَاتَّبِعُوهُ، وَنَهَاكُمْ فَانْتَهُوا"، قال: فلم يسمع الناس بعد ذلك أحدًا يتكلم حتى [جاء] معبد الجهنى فأخذه الحجاج فقتله.

---

= عن أنسٍ به .. يأتي عند المؤلف [برقم ٣٥٣٦]، لكن قد اختلف في متنه أيضًا كما سنذكره هناك إن شاء.
لكن صح تختمه في يمينه - صلى الله عليه وسلم - من رواية جماعة من الصحابة، وقد استقصينا طرق وروادات كل ما يتعلق بالخاتم في "غرس الأشجار". وراجع "الإرواء" [٣/ ٣٩٨، ٣٠٤].
٣١٢٠ - منكر: مضى الكلام عليه [برقم ٢٩٥٩].
١٣٢١ - حسن: دون قوله: (لم يسمع الناس ... إلخ) أخرجه الطبراني في "الأوسط" [٧/ رقم ٧٠٥٢]، وابن عساكر في "تاريخه" [٥٩/ ٣١٩ - ٣٢٠ - ٣٢١]، وغيرها من طرق عن يوسف بن عطية عن قتادة وعبد الله الداناج ومطر الوراق ثلاثتهم [ورواه بعضهم عن يوسف عند ابن عساكر فقال: عن قتادة وحده عن أنس به] عن أنس بن مالك به.
قلتُ: قال الهيثمي في "المجمع" [٧/ ٤١٢]: "رواه أبو يعلى وفيه يوسف بن عطية وهو متروك" وهو كما قال، ويوسف هذا من رجال "التهذيب"؛ وقد خولف في إسناده أيضًا، خالفه حماد بن سلمة الإمام، فرواه عن قتادة ومطر الوراق وحميد الطويل وعامر الأحول وداود بن أبي هند وثابت البنانى سِتَّتُهم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو بن العاص به نحوه ... دون قوله في آخره: (فلم يسمع الناس بعد ذلك ... إلخ).=