للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لَهُ آدَمُ: نَعَمْ، قَالَ: أَنْتَ الَّذِي نَفَخَ اللَّهُ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلائِكَتَهُ، وَعَلَّمَكَ الأَسمَاءَ كُلَّهَا؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَمَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ أَخْرَجْتَنَا وَنَفْسَكَ مِنَ الجَنَّةِ؟ فَقَالَ لَهُ آدَمُ: مَنْ أَنْتَ؟ فالَ: أَنَا مُوسَى، قَالَ: أَنْتَ مُوسَى بَنِى إِسرَائِيلَ الَّذِي كلَّمَكَ الله مِنْ وَرَاءِ الحجَابِ، فَلَمْ يَجْعَلْ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ رَسُولًا مِنْ خَلْقِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَتَلُومُنِى عَلَى أمرٍ قَدْ سَبَق من الله الْقَضَاءُ قَبْلِى؟ " قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند ذلك: "فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى، فحَجَّ آدَمُ موسى".

٢٤٤ - حدّثنا محمد بن المثنى الزمن، حدّثنا عبد الملك بن الصباح المسمعى، أخبرنا عمران، عن الردينى بن أبى مجلزٍ، عن يحيى بن يعمر، عن ابن عمر، عن عمر، قال أبو


= وجماعة، من طرق عن ابن وهب عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر به مرفوعًا ...
قلتُ: وهذا إسناد حسن إن شاء اللّه. وهشام بن سعد: التحقيق في شأنه أنه ضعيف إلا في زيد بن أسلم وحده؛ لكونه من أثبت الناس فيه كما قال أبو داود. وللحديث: شواهد عن جماعة من الصحابة. منها: حديث أبى هريرة عند البخارى [٣٢٢٨]، ومسلم [٢٦٥٢]، وجماعة.
٢٤٤ - صحيح: أخرجه البخارى في "تاريخه" [٣/ ٣٣٠]، والفريابى في "القدر" [رقم ١١٩]، والبزار [١٧٢]، والضياء في "المختارة" [١/ ٣٢٠]، وغيرهم، من طريق محمد بن المثنى عن عبد الملك بن الصباح عن عمران بن حدير عن الردينى بن أبى مجلز عن يحيى بن يعمر عن ابن عمر عن عمر به ... قال ابن كثير في "مسند الفاروق" [١/ ٦٣٤]: "غريب من هذا الوجه، وردينى بن أبى مجلز: - واسم أبى مجلز: لاحق بن حميد - روى عن أبيه ويحيى بن يعمر، وعنه عمران بن حدير هذا، والمنذر بن ثعلبة وقرة بن خالد. هكذا ترجمه ابن أبى حاتم رحمه الله، وباقى رجاله ثقات أئمة".
قلتُ: وهذا إسناد لا بأس به إن شاء اللّه. والردينى: روى عنه جماعة من الثقات، ووثقه ابن حبان، ولم يتكلم فيه أحد، ولم يأت بما ينكر عليه أيضًا. فمثله صالح الحديث.
والحديث: ذكره ابن كثير في "البداية" [١/ ٨٤]، من طريق المؤلف ثم قال: وهذا الإسناد أيضًا لا بأس به".

<<  <  ج: ص:  >  >>