كذا يتساهل الحافظ في "أماليه المطلقة" حتى كأنه ليس بالذى أعرف، ومتى كانت مقولة أبى حاتم المذكورة تجعل حديث مَنْ قِيلَتْ فيه حسنًا؟! بل هي من عبارات التلْيين كما يعرف ذلك الحافظ نفسه، ثم لو صح أن أبا حَاتم قد مشَّى المنهال مطلقًا، لم يكن تمشيته له مقدمة على تضعيف الجماعة، لاسيما وقد وسمه غير واحد برواية المناكير حتى قال البخارى: "حديثه منكر" وقال مرة أخرى: "فيه نظر" ولا يشفع لتحسين حديثه هذا أن ثم ما يشهد لبعض فقراته من صحاح الأخبار والحافظ رَخْوٌ في كلامه على الأسانيد والنقلة في "أماليه" وهذا شئ ما عهدناه منه في أحد مؤلفاته الأخرى على ذاك النحو، فَلْيُنتبَه لهذا، والله المستعان. ٣٤٧٤ - صحيح: مضى قريبًا [برقم ٣٤٦٠]. ٣٤٧٥ - ضعيف: مضى الكلام عليه [برقم ٣٤٧٥]، بشطره الأول فقط، أما شطره الثاني: (ومثل أمتى كمثل المطر. . . إلخ) فسيأتى من هذا الطريق بعينه عند المؤلف [برقم ٣٧١٧]، وهناك يكون تفصيل الكلام عليه بعون الله وتوفيقه.