للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٤٧٤ - حَدَّثَنَا أبو همام، حدَّثنا عبد الله بن المبارك، أخبرنى معمرٌ، عن ثابت، عن أنس، قال: كانت للنبى - صلى الله عليه وسلم - شعرةٌ إلى أنصاف أذنيه.

٣٤٧٥ - حَدَّثَنَا أبو ياسر عمار بن نصر، حدّثنا يوسف بن عطية، أخبرنا ثابتٌ، عن أنس بن مالك، أن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: "مَثَلُ المُؤْمِنِ مَثَلُ السُّنْبُلَةِ تَمِيلُ أَحْيَانًا وَتَسْتَقِيمُ أَحْيَانًا، وَمَثَلُ أُمَّتِي كمَثل المطَرِ لا يُدْرَى أَوَّلُهُ خَيْرٌ أَوْ آخِرُهُ".


= من قول المنذرى في "ترغيبه" [٣/ ٣٧٨]، بعد أن ذكر الحديث: "في إسناده المنهال بن خليفة، وقد وثقه غير واحد" وهذا مجازفة كما قد عرفت، ثم إن المنهال هذا الصواب بشأنه: أنه ضعيف صاحب مناكير عن "الثقات"، فقد ضعفه النسائي، وابن معين والدولابى، والحاكم "الكبير" وغيرهم، بل قال البخارى: "فيه نظر" وقال في موضع آخر: "حديثه منكر" وقال ابن حبان في "المجروحين" [٣/ ٣٠]: "كان ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير؛ لا يجوز الاحتجاج به. ." وقال الحافظ في "التقريب": "ضعيف" وهو من رجال "التهذيب"؛ وبه صار هذا الحديث بذاك السياق منكرًا، وإن كان لبعض فقراته شواهد ثابتة، فقول الحافظ في "أماليه المطلقة": "هذا حديث حسن" غير حسن، ثم قال عن المنهال: "مختلف في توثيقه وتجريحه؛ لكن قال أبو حاتم "يكتب حديثه" فحديثه على هذا حسن. .".
كذا يتساهل الحافظ في "أماليه المطلقة" حتى كأنه ليس بالذى أعرف، ومتى كانت مقولة أبى حاتم المذكورة تجعل حديث مَنْ قِيلَتْ فيه حسنًا؟! بل هي من عبارات التلْيين كما يعرف ذلك الحافظ نفسه، ثم لو صح أن أبا حَاتم قد مشَّى المنهال مطلقًا، لم يكن تمشيته له مقدمة على تضعيف الجماعة، لاسيما وقد وسمه غير واحد برواية المناكير حتى قال البخارى: "حديثه منكر" وقال مرة أخرى: "فيه نظر" ولا يشفع لتحسين حديثه هذا أن ثم ما يشهد لبعض فقراته من صحاح الأخبار والحافظ رَخْوٌ في كلامه على الأسانيد والنقلة في "أماليه" وهذا شئ ما عهدناه منه في أحد مؤلفاته الأخرى على ذاك النحو، فَلْيُنتبَه لهذا، والله المستعان.
٣٤٧٤ - صحيح: مضى قريبًا [برقم ٣٤٦٠].
٣٤٧٥ - ضعيف: مضى الكلام عليه [برقم ٣٤٧٥]، بشطره الأول فقط، أما شطره الثاني: (ومثل أمتى كمثل المطر. . . إلخ) فسيأتى من هذا الطريق بعينه عند المؤلف [برقم ٣٧١٧]، وهناك يكون تفصيل الكلام عليه بعون الله وتوفيقه.

<<  <  ج: ص:  >  >>