نقل ذلك عن الدارقطنى: الضياء في "المختارة" [٥/ ١١٢ - ١١٣]، والشوكانى في "نيل الأوطار" [١/ ٣٥٠/ طبعة نزار الباز]، وفى الأخير أكثر من تصحيف في كلام الدارقطنى، فالقول ما قاله أبو الحسن بن مهدى بلا كلام، وحماد بن زيد لا يغلبه في ثابت البنانى إلا حماد بن سلمة وحده. فالمحفوظ في حديث ثابت هو الإرسال ولا بد. وللحديث طريق آخر عن أنس مرفوعًا بالفقرة الأخيرة منه فقط، يرويه الأوزاعى عن إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة عن أنس به. . . واختلف فيه على الأوزاعى، والمحفوظ فيه مرسل هو الآخر، وللحديث شواهد لا يصح منها شئ قط، ولا تنهض لتقوية الحديث بهذا السياق جميعًا على التحقيق؛ لتقاعدها عن الشهادة متنًا وإسنادًا. نعم، قد تصلح تلك الشواهد مع المرسَلَيْن الماضييْن أن تجعل الفقرة الأخيرة منه: (وجعلت قرة عينى في الصلاة) صالحة إن شاء الله؛ وقد بسطَنا الكلام على هذا الحديث بسطًا وافيًا، مع بيان أوهام وقعت لجماعة ممن تكلموا عليه في كتابنا "غرس الأشجار بتخريج منتقى الأخبار". ٣٤٨٣ - صحيح: أخرجه البخارى [٤٨٢٨، ٥٧٧٢]، والنسائى [٣٢٤٩، ٣٢٥٠]، وابن ماجه [٢٠٠١]، وأحمد [٣/ ٢٦٨]، والدولابى في "الكنى" [١٠٦٨]، وغيرهم من طرق عن مرحوم بن عبد العزيز عن ثابت البنانى عن أنس به. ٣٤٨٤ - منكر: مضى الكلام عليه [برقم ٣٤٣٤].