للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= ٢ - ورواه أيضًا: سلام بن أبى الصهباء عن ثابت: عند ابن أبى عاصم في "الزهد" [رقم ٢٣٥]، وعنه أبو الشيخ في أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم -[رقم ٢٢١]، وابن عدى في "الكامل" [٣/ ٣٠٥]، وابن أبى الصهباء هذا: شيخ منكر الحديث كما قاله البخارى في "تاريخه" [٤/ ١٣٥]، وهو من رجال "الميزان" ولسانه.
٣ - ورواه أيضًا: سلام بن أبى خبزة عن ثابت: عند ابن عدى في "الكامل" [٣/ ٣٠٣]، بإسناد صحيح إليه، وابن أبى خبزة هذا لم يكن يساوى خبزة، وقد رماه ابن المدينى بالوضع، وتركه النسائي والساجى وغيرهما، وضعفه سائر النقاد. راجع "اللسان".
٤ - ورواه يوسف بن عطية الصفار عن ثابت البنانى بفقرته الأخيرة: "وجعلت قرة عينى في الصلاة) وزاد في آخره زيادات منكرة. وروايته عند ابن حبان في "المجروحين" [٣/ ١٣٥]، وعبد الله بن أحمد في زوائده على "الزهد" كما في "روضة المحبين" [ص ٢٠٤]، بإسناد صحيح إليه.
ويوسف هذا قد تبرأنا من عهدته مرارًا، وحاله قريب من حال صاحبه ابن أبى خبزة، فلا يثبت من هذه الطرق كلها: سوى طريق سلام بن سليمان أبى المنذر القارئ عن ثابت عن أنس به. . . وسلام هذا مختلف فيه، إلا أنه صدوق متماسك، والجمهور على تمشية حاله، لكن في قبول تفرده عن المشاهير نظر ظاهر، والحديث خاصة قد أنكره عليه العقيلى وذكره له في ترجمته من "الضعفاء" وقد قال في أول ترجمته: (لا يتابع على حديثه) فنأخذ من العقيلى إنكاره للحديث؛ ولا نأخذ منه تضعيفه المطلق لسلام.
وليس كل من روى حديثًا منكرًا يعد ضعيفًا، اللَّهم إلا إذا كثرت المناكير في حديثه؛ فإن ذلك يضر به ولو كان ثقة، وللعقيلى اجتهاده في إهدار حديث سلام بمرة، ولغيره الانتقاء من رواياته ما يصلح للانتقاء، فَللْحافظ الذهبى مثلًا أن يذكر لسلام هذا الحديث في "الميزان" [٢/ ١٧٧]، ثم يقول: "إسناده قوى" وكذا للحافظ ابن حجر أن يُحسَّن سنده في "التلخيص" [٣/ ١١٦]، بل وأن يصححه فعل في "الفتح" [٣/ ١٥]، وقبله شيخه العراقى في "تخريج الإحياء" [٢/ ٣٢]، وقبله ابن القيم في "الزاد" [١/ ١٤٥]، و [٤/ ٣٠٨]، وفى "إغاثة اللَّهفان" [٢/ ١٤٠]، وفى "الجواب الكافى" [ص ١٧١]، وقبله جوَّد إسناده ابن مفلح العلامة المحدث في "الآداب الشرعية" [٣/ ٢٤]، بعد أن عزاه للنسائى من طريق سيار بن حاتم عن جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس به. . .=

<<  <  ج: ص:  >  >>