وفى رواية لأحمد أيضًا [٣/ ١٢٣]: (كان إذا دعا جعل ظاهر كفيه مما يلى وجهه، وباطنهما مما يلى الأرض) وهو رواية للمؤلف [برقم ٣٥٣٤]، لكن دون قوله: (وباطنها مما يلى الأرض) وفى رواية ثالثة لعبد بن حميد [١٢٩٣]: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استسقى فدعا هكذا، وبسط يديه، وجعل ظهورهما مما يلى وجهه). ٣٥٠٣ - صحيح: أخرجه مسلم [٢٠٠٨]، وأبو عوانة [٦٥٨٠] والنسائى [٥٧٥٣]، وأحمد [٣/ ٢٤٧]، وابن حبان [٥٣٤٩]، والحاكم [٤/ ١١٨]، والطيالسى [٢٠٣١]، والبيهقى في "سننه" [١٧١٩٢]، عبد بن حميد في "المنتخب" [١٣٠٧، ١٣٥٦]، والترمذى في "الشمائل" [رقم ١٩٧]، وابن عساكر في "تاريخه" [٤/ ٢٤٩]، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - " [رقم ٦٥١]، وغيرهم من طرق عن حماد بن سلمة عن ثابت البنانى عن أنس به. . . وزاد النسائي والحاكم وعبد بن حميد في الموضع الثاني: في أوله قول أنس: (كان لأم سليم قدح، فلم أدع شيئًا من الشراب إلا قد سقيت. . . إلخ) لفظ الحاكم. قلتُ: قال الحاكم؛ "هذا حديث صحيح على شرط مسلم؛ ولم يخرجاه" كذا قال، وقد عرفت أن الحديث في صلب مسلم، فلعله استدركه عليه للزيادة التى في أوله من قول أنس. وقد وقع عنده وهم في سنده، فقد أخرجه من طريق محمد بن الفضل - المعروف بعارم - عن حماد بن سلمة عن ثابت البنانى عن حميد الطويل عن أنس به. . . هكذا جعل ثابتًا يرويه عن حميد عن أنس، وهذا خطأ لعله من ناسخ الأصل أو المطبوع، وقد يكون ذلك من أوهام محمد بن الفضل السدوسى؛ فإنه على ثقته وإمامته؛ كان قد تغير في آخر عمره، حتى رماه جماعة بالاختلاط. =