للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٥٥٤ - حَدَّثَنَا زهيرٌ، حدّثنا عبد الصمد، حدّثنا شعبة، حدّثنا ثابتٌ، قال: سمعت أنس بن مالك، يقول لامرأة من أهله: أما تعرفين فلانةً؟ فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر عليها وهى تبكى على قبر، فقال لها: "اتَّقِى اللَّهَ وَاصْبرِى" فقالت له: إليك عنى، فإنك لا تبالى بمصيبتى! قال: لم تكن عرفته، فقيل لها: إن هذا رسول الله! فأخذها مثل الموت، فجاءت على بابه، فلم تجد عليه بوابًا، فقالت: يا رسول الله، إنى لم أعرفك! فقال: "إِنَّ الصَّبْرَ عِنْدَ أَوَّلِ صَدْمَةٍ".

٣٥٠٥ - حدَّثَنَا زهيرٌ، حدّثنا عفان، حدّثنا حمادٌ، أخبرنا ثابتٌ، عن أنس، أن


= والمحفوظ في هذا الحديث: أن حماد بن سلمة يرويه عن ثابت وحميد كلاهما به عن أنس، وهكذا وقع عن المؤلف وأبى نعيم وعبد بن حميد في الموضع الأول والترمذى وهو رواية لأبى عوانة أيضًا, وقد توبع عليه حماد بن سلمة: تابعه حماد بن زيد عن ثابت وحميد عن أنس به نحوه. . .: عند أبى نعيم في "الحلية" [٦/ ١٢٦١] من طريق أبى بحر محمد بن الحسن عن أحمد بن عليّ الخزاز عن عبد الملك بن عاصم الحمانى عن حماد به. . .
قلتُ: وهذه المتابعة لا تصح أصلًا، وأبو بحر هو ابن كوثر البربهارى الذي كذبه البرقانى بخط عريض. راجع ترجمته في "اللسان" [٥/ ١٣١]، وتاريخ بغداد [٢/ ٢٠٩]، وشيخه لم أميزه الآن, أما عبد الملك بن عاصم الحمانى، فهو أغرب من عَنْاء مُغرْب، وقد تفرد به عن حماد بن زيد كما قاله أبو نعيم عقب روايته: "لا أعلم رواه عنه إلا الحمانى".
ويبدو لى أن الحمانى هذا هو يحيى بن عبد الحميد الحافظ المشهور المتهم، فهو الذي ذكروا في ترجمته روايته عن (حماد بن زيد) فالظاهر أن عبد الملك بن عاصم يرويه عن يحيى الحمانى؛ كأنه قال: (ثنا الحمانى) فسقطت (ثنا) من المطبوع من "الحلية" وهى مليئة بالتصحيف والتحريف, بل وفيها السقط أيضًا، وقبل ذلك كان أبو نعيم قد قال: "غريب من حديث حماد مجموعًا" يعنى بِذِكْر ثابت وحميد في سنده على الاقتران.
٣٥٠٤ - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم ٣٤٥٨].
٣٥٠٥ - صحيح: أخرجه مسلم [٢٤٥٦] , وأحمد [١٣/ ٢٣٩، ٢٦٨] , وابن حبان [٧١٩٠] , والطبرانى في "الكبير" [٢٥/ رقم ٣١٧]، وعبد بن حميد في "المنتخب" [١٣٤٦]، وابن سعد في "الطبقات" [٨/ ٤٣٠] , وغيرهم من طرق عن حماد بن سلمة عن ثابت البنانى عن أنس به=

<<  <  ج: ص:  >  >>