أخرجه مسلم [٢٦٨٨]، والترمذى [٣٤٨٧]، وأحمد [٣/ ١٠٧]، وابن حبان [٩٣٦]، و [٩٤١]، والنسائى في "الكبرى" [٧٥٠٦]، والبيهقى في "الشعب" [٧/ رقم ١٠١٤٧]، وأبو نعيم في "الحلية" [٢/ ٣٢٩]، والطبرانى في "الدعاء" [رقم ٢٠١٦]، والبغوى في "شرح السنة" [٢/ ٤٩١]، والحسين بن حرب في "زوائده على الزهد" [رقم ٩٧٣]، وأبو الفضل الزهرى في "حديثه" [رقم ١٧٤]، والطحاوى في "المشكل" [٥/ ١٣١]، وغيرهم؛ والزيادة المذكورة عند مسلم وابن حبان في الموضع الثاني، وأحمد في الموضع الأول والبيهقى والنسائى. وقد اختلف في سنده على حميد الطويل، فرواه عنه جماعة على الوجه الماضى عن ثابت عن أنس به. . . ورواه آخرون - ومنهم جماعة ممن رووا عنه الوجه الماضى - عنه عن أنس به. . . ولم يذكروا فيه ثابتًا البنانى! هكذا أخرجه النسائي في "الكبرى" [١٠٨٩٢]، وعبد بن حميد في "المنتخب" [١٣٩٩]، والمؤلف [٣٧٥٩، ٣٨٠٢، ٣٨٣٧]، والبيهقى في "الشعب" [٧/ رقم ١٠١٤٧]، والطبرى في "تفسيره" [٢/ ٣١٢]، والبغوى في "شرح السنة" [٢/ ٤٩١]، وغيرهم. وقد جنح ابن حبان إلى ترجيح الوجه الأول: فإنه قال عقب روايته الوجه الراجح عنده: (ما سمع حميد عن أنس إلا ثمانية عشر حديثًا، والأخرى سمعها من ثابت عن أنس). وهذا إشارة منه إلى كونه لم يسمع هذا الحديث من أنس، إنما رواه عنه بواسطة ثابت البنانى، لكن في تحديده مسموع حميد من أنس بثمانية عشر حديثًا فقط، فمما لا يُوافَق عليه أصلًا، بل سمع حميد أضعاف ذلك مرتين من أنس، وسيأتى تقصيل هذه المسألة في ذيل الحديث الآتى [برقم ٣٧١٨]. * والحاصل: أن حميد الطويل قد ثبت عليه التدليس عن أنس خاصة؛ فجائز جدًّا أن يكون قد دلس (ثابتًا البنانى) في الوجه الثاني، وإلى هذا أشار أبو زرعة وأبو حاتم لما سئلا عن هذا الحديث كما في "العلل" [رقم ٢٠٧١]، فرجحا الوجه الأول ثم قالا: "وكان حميد يرسل" =