للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٥١٧ - حَدَّثَنَا زهيرٌ، حدّثنا عفان، حدّثنا حمادٌ، أخبرنا ثابتٌ، عن أنس، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استقبله ذات يوم صبيان الأنصار والإماء، فقال: "وَاللَّهِ إِنِّي لأُحِبُّكُمْ".

٣٥١٨ - حَدَّثَنَا زهيرٌ، حدّثنا عفان، حدّثنا حمادٌ، عن ثابتٌ، عن أنس، أن امرأةً كان في عقلها شئٌ، فقالت: يا رسول الله، إن لى حاجةً فقال: "يَا أُمَّ فُلانٍ، انْظُرِى أَيَّ الطَّرِيقِ شِئْتِ"، فَقَامَ مَعَهَا يُنَاجِيهَا حَتَّى قَضَتْ حَاجَتَهَا.

٣٥١٩ - حَدَّثَنَا زهيرٌ، حدّثنا عفان، حدّثنا حمادٌ، أخبرنا ثابتٌ، عن أنس، أن أخت الربيع بن حارثة، جرحت إنسانًا، فاختصموا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: يا رسول الله، القصاص القصاص، فقالت أم الربيع: يا رسول الله، أتقتص من فلانة؟! لا واللَّه لا تقتص منها، فما زالت حتى قبلوا الدية، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ مِنْ عَبَّادِ اللَّهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ".


= قلتُ: هذا إسناد كالشمس، لا شك فيه ولا لَبْس، لكن أبَى الجلال السيوطى إلا تعكير مشْربه، وجاء يُخاتِل بكلمات حول تضعيف هذا الحديث في رسالته "مسالك الحنفا في والدِىْ المصطفى" [٢/ ٢٢٦/ ضمن فتاويه]، أشْهَدَ بها قارئى كلامه على أنه ليس من رجالات هَذا الفن، وخانه التوفيق بإعلاله هذا الإسناد بحماد بن سلمة، وأتى بكلام في غاية الغثاثة نُصْرة لمذهبه المعارض له لصحاح الأخبار في حال والدَى النبي المختار - صلى الله عليه وسلم -، ولو ذهبنا ننقض عروش كلماته، ونُغَبِّر في وجوه مُخدَّرات مفرداته لطَال بَنا الكلام؛ ولخرجنا عن سياج المقام، ولعلنا نستوفيه في مكان آخر إن شاء الله. واللَّه المستعان، وعليه التكلان.
٣٥١٧ - صحيح: أخرجه أحمد [٣/ ٢٨٥]، وابن حبان [٤٣٢٩]، والحاكم [٤/ ٩٠]، وابن أبى عاصم في "الآحاد والمثانى" [٢/ رقم ١٧٦٢]، وغيرهم من طرق عن حماد بن سلمة عن ثابت البنانى عن أنس به. . . وهو عند بعضهم بنحوه.
قلتُ: قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه" وهو كما قال؛ وللحديث طرق أخرى عن أنس به نحوه. . . يأتى بعضها [برقم ٣٧٧٠، ٣٧٩٨].
٣٥١٨ - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم ٣٤٧٢].
٣٥١٩ - صحيح: مضى سابقًا [برقم ٣٣٩٦].

<<  <  ج: ص:  >  >>