للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٥٤٤ - حدَّثَنَا زهيرٌ بن حرب، حدّثنا عثمان بن عمر، حدّثنا يونس، عن الزهرى، عن أنس بن مالك، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اتخذ خاتمًا من ورِق، له فصٌ حبشىٌ، ونقشه: محمدٌ رسول الله.

٣٥٤٥ - حدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا سفيان بن عيينة، عن الزهرى، عن أنس،، قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الدباء والمزفت أن ينبذ فيه.


= وما إلى تصحيحه أيضًا: الحافظ موسى بن هارون الحمال كما نقله عنه السخاوى في "فتح المغيث" [١/ ٢٠٥]، وانتصر له ابن التركمانى في "الجوهر النقى" [١/ ٩٥] وعلق الحافظ صحته على تصريح ابن جريج فيه بالسماع، فقال في "النكت على ابن الصلاح" [ص ٢٦٠/ طبعة المكتبة التوفيقية]: "ولا علة له عندى إلا تدليس ابن جريج؛ فإن وجد عنه التصريح بالسماع فلا مانع من الحكم بصحته في نقدى" كذا قال، والتحقيق أنه حديث منكر كما قاله أبو داود؛ وعلته الحقيقية هي: أن همامًا ومن تابعه عليه - إن صحت المتابعة - قد خولفوا في متنه وسنده، خالفهم جماعة من الثقات الأثبات، كلهم رووه عن ابن جريج فقالوا: عن زياد بن سعد عن الزهرى عن أنس أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "في يده يومًا خاتمًا من ذهب، فاضطرب الناس في الخواتيم، فرمى به النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: لا ألبسه أبدًا" فذا هو المحفوظ والصحيح عن ابن جريج كما يقول الدارقطنى في "علله" وعنه ابن القيم في "حاشية السنن" [١/ ٢٥].
ويشبه أن يكون مَنْ رواه عن ابن جريج على غير هذا الوجه: قد دخل له حديث في حديث، وقد بسطنا الكلام على تخريج هذا الحديث، وبيان الاختلاف في سنده على همام، مع التنبيه على أوهام عديدة وقعت لجماعة ممن تكلموا عليه تصحيحًا وتضعيفًا، وذلك في كتابنا "غرس الأشجار بتخريج منتقى الأخبار" فاللَّه المستعان.
٣٥٤٤ - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم ٣٥٣٦].
٣٥٤٥ - صحيح: أخرجه مسلم [١٩٩٢]، وأحمد [٣/ ١١٠]، والشافعى في "مسنده" [رقم ١٣٥٣]، وفى "الأم" [٦/ ٢٤٧]، ومن طريقه البيهقى في "سننه" [١٧٢٤٩، ١٧٢٤٨]، وفى المعرفة [رقم ٥٤٨٣]، والحميدى [١١٨٥]، وأبو عوانة [رقم ٦٥٥٦]، وابن عساكر في "المعجم" [رقم ٦٦]، وابن الأعرابى في "المعجم" [رقم ١٨٧٧]، وغيرهم من طرق عن سفيان بن عيينة عن الزهرى عن أنس به. =

<<  <  ج: ص:  >  >>