ولو تريث الحاكم: لعلم أن يزيد بن السمط هذا رجل صالح ورع فاضل من قدماء أصحاب الأوزاعى؛ وقد رواه بعض الضعفاء عن أبى هبيرة عن سلامة عن يزيد فقال: عن الأوزاعى عن مالك عن الزهرى عن أنس به ... ، فزاد فيه مالكًا بين أبى عمرو وابن شهاب، هكذا أخرجه الدارقطنى في "غرائب مالك" كما في "اللسان" [٥/ ٣٦]، ثم قال: "لم يقل فيه: عن مالك) غير أبى طاهر - وهو محمد بن أحمد بن عثمان - وكان ضعيفًا، وإنما رواه يزيد بن السمط عن الأوزاعى ليس فيه مالك ... ". ورواه بعض الهلكى عن مالك عن الزهرى عن أنس به ... ، راجع ترجمة محمد بن أحمد بن رجاء الحنفى من "اللسان" [٥/ ٣٩]، وللحديث شواهد ثابتة ذكرناها في "غرس الأشجار". ٣٥٧٠ - منكر: أخرجه الطبراني في "الأوسط" [٦/ رقم ٥٩٥٧]، وابن عدى في "الكامل" [٤/ ٣٠٢]، و [٦/ ١٩]، والدارقطنى في "الأفراد" [رقم ١٠٩٥/ أطرافه]، والمؤلف في "المعجم" [رقم ٢٣٦]، وغيرهم من طريق عبد الرحمن بن المتوكل عن فضيل بن سليمان عن عبد الرحمن بن إسحاق المدنى القرشى عن الزهرى عن أنس به. قلتُ: وهذا إسناد منكر. قال الدارقطنى: (تفرد به عبد الرحمن بن المتوكل عن فضيل عن سليمان عن عبد الرحمن بن إسحاق المدنى عنه - يعنى عن الزهرى -) وقال الهيثمى في "المجمع" [٧/ ٤٤٣]: (رواه أبو يعلى من طرق، ورجال أحدها رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن المتوكل، وهو ثقة) وهو كما قال. وابن المتوكل هذا ذكره ابن حبان في "الثقات" [٨/ ٣٧٩]، وقال: "حدّثنا عنه أبو خليفة ... " وتوثيقه لهذه الطبقة معتمد جدًّا؛ وقد خولف فيه عبد الرحمن، خالفه عمرو بن مالك النكرى =