وقد تَلوَّن عبد الرزاق هذا في روايته، فعاد ورواه مرة أخرى عن الزهرى فقال: عن سالم بن عبد الله عن أبيه عن جده به ... ، هكذا أخرجه ابن عساكر في "تاريخه" [٢٥/ ٤٥٨]، والإسناد منكر وإن رواه عن الزهرى على مائة وجه، وقد قال العقيلى عقب روايته: "وهذا يروى عن أنس من غير هذا الطريق؛ بإسناد جد عن أنس، وعن غير أنس أيضًا". قلتُ: وهو كما قال العقيلى، وقد مضى من رواية أبى قلابة عن أنس به ... عند المؤلف [٢٨٠٨، ٢٨١٥]، وقد مضى أيضًا من حديث عمر [٢٢٨]، ويأتى من حديث ابن عمر [٥٧٦٣]. ٣٥٧٥ - صحيح: أخرجه البخارى [٣٥٤٢]، والترمذى [٣٧٧٦]، وأحمد [٣/ ١٦٤، ١٩٩]، وابن حبان [٦٩٧٣]، والطبرانى في "الكبير" [٣/ رقم ٣٥٤٣]، وعبد الرزاق [٧٩٨٠، ٢٠٩٨٤]، والبيهقى في "الشعب" [٧/ رقم ١١٠٢٤]، وعبد بن حميد في "المنتخب" [١١٦٠]، وابن أبى عاصم في "الآحاد والمثانى" [١/ رقم ٤٠٣، ٤٠٤]، وابن شاهين في "شرح مذاهب أهل السنة" [رقم ١٧٠]، وأبو نعيم في "المعرفة" [رقم ١٦٤٠]، والدولابى في "الذرية الطاهرة" [رقم ١٠٣]، وأبو الفضل الزهرى في "حديثه" [رقم ٢٧٦]، وأبو زرعة الشامى في "تاريخه" [ص ٨٣]، وابن الأثير في "أسد الغابة" [١/ ٢٥٩]، وغيرهم من طرق عن معمر عن الزهرى عن أنس به ... وهو عند جماعة بنحوه ... ولفظ البخارى: (لم يكن أحد أشبه بالنبى - صلى الله عليه وسلم - من الحسن بن عليّ) ولفظ الترمذى: (لم يكن منهم أحد أشبه برسول الله من الحسن بن عليّ) وفى رواية لأحمد والمؤلف (كان الحسن بن على أشبههم وجهًا برسول الله - صلى الله عليه وسلم -) وهذا رواية لابن أبى عاصم أيضًا، وعنده في الموضع الثاني بلفظ: (كان الحسن بن على - رضى الله عنهما - أشبه أهل بيته برسول الله - صلى الله عليه وسلم -) وزاد أحمد في الموضع الأول: (وفاطمة صلوات الله عليهم). قلتُ: قال الترمذى: "هذا حديث حسن صحيح". =