قلتُ: وهذا إسناد حسن صالح؛ وأسامة بن زيد مختلف فيه، والتحقيق أنه صدوق متماسك على مناكير له يرويها عن المشاهير، فحديثه على الإبراء حتى يظهر خلاف ذلك، وهو معدود من أصحاب الزهرى؛ لكثرة ما رواه عنه؛ وحديثه هذا قد صححه الحاكم على شرط مسلم، ووهم في ذلك، فإن مسلمًا لم يحتج بروايته عن الزهرى قط. ولأسامة في هذا الحديث إسناد آخر: يرويه عن نافع عن ابن عمر به ... كما وقع مقرونًا عند المؤلف مع روايته عن الزهرى؛ وهذا الطريق وحده عند ابن ماجه وأحمد وجماعة كثيرة قد استوفيناهم في (غرس الأشجار) وله شواهد مراسيل بعضها مستقيم الإسناد؛ وقد ذكرناها في المصدر المشار إليه. والله المستعان. ٣٥٧٧ - صحيح: هذا إسناد صحيح في المتابعات؛ وخالد هو ابن عبد الله الواسطى، وعبد الرحمن هو ابن إسحاق القرشى الذي يقال له (عباد بن إسحاق) صدوق معروف؛ وقد تابعه جماعة من أصحاب الزهرى عليه به مثله ... منهم ابن عيينة كما مضى عند المؤلف [برقم ٣٥٤٦، ٣٥٤٧]، لكن ليس في رواية ابن عيينة: (ولا تعجلوا عن عشائكم) وهى ثابتة في رواية عقيل بن خالد وعمرو بن الحارث ومالك بن أنس وغيرهم من أصحاب الزهرى عنه به ... وتمام تخريجه في "غرس الأشجار".