للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

معمر، عن الزهرى، عن أنس، قال: لما كان يوم حنين انهزم الناس عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا العباس بن عبد المطلب، وأبا سفيان بن الحارث، وأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن ينادى: يا أصحاب سورة البقرة، يا معشر الأنصار، ثم استحر النداء في بنى الحارث بن الخزرج، فلما سمعوا النداء أقبلوا، فواللَّه ما شبهتهم إلا إلى الإبل تجئ إلى أولادها، فلما التقوا التحم القتال، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الآنَ حَمِىَ الْوَطِيسُ"، وأخذ كفّا من حصىً أبيض فرمى به، وقال: "هُزِمُوا وَرَبِّ الْكَعْبَةِ"، وكان عليّ بن أبى طالب - رضى الله عنه - يومئذ أشد الناس قتالًا بين يديه.

٣٦٠٧ - حَدَّثَنَا أبو موسى هارون بن عبد الله، حدثنا ابن أبى فديك، عن عمر بن حفص، عن عثمان بن عبد الرحمن، عن الزهرى، عن أنس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْلَمَ فَلْيَلْزَمِ الصَّمْتَ".


= والتحقيق أن عمران هذا ضعيف ليس بالضابط، وهو كثير المخالفة للثقات في حديثه، وقد سئل أبو زرعة الرازى عن هذا الطريق كما في "العلل" [رقم ٩٩٤]، فقال: "هذا خطأ إنما هو كما رواه عبد الرزاق عن معمر عن الزهرى عن كثير بن العباس عن أبيه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ... ".
قلتُ: وهذا هو المحفوظ عن معمر بلا تردد، رواه عنه جماعة من ثقات أصحابه ... منهم: عبد الرزاق في "تفسيره" [٢/ ٢٦٩ - ٢٧٠]، وفى المصنف [٩٧٤١]، ومن طريقه مسلم [١٧٧٥]، وابن حبان [٧٠٤٩]، والمؤلف [برقم ٦٧٠٨]، وأحمد [١/ ٢٠٧]، وعنه المزى في تهذيبه [٢٤/ ١٣٤ - ١٣٥]، وابن عساكر في "تاريخه" [٤/ ١٨ - ١٩]، وأبو عوانة [رقم ٥٤٢٦، ٥٤٢٧]، وغيرهم؛ نحوه بسياق أتم ... وليس فيه: (وكان عليّ بن أبى طالب ... ) إلى آخره، وزاد في آخره: (وكأنى أنظر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يركض خلفهم على بغلة له ... ).
لفظ أبى عوانة، وكذا رواه محمد بن ثور على مثل رواية عبد الرزاق عن معمر عند النسائي في "الكبرى" [٨٦٤٧]، ومثلهما محمد بن حميد اليشكرى عن معمر عند ابن سعد في "الطبقات" [٢/ ١٥٥]، ورواه ابن المبارك أيضًا عن معمر به ... ولكن مختصرًا عند أبى الشيخ في الأمثال [رقم ٢١٩]، وقد توبع عليه معمر: تابعه ابن عيينة ويونس الأيلى وغيرهما.
٣٦٠٧ - منكر: أخرجه البيهقى في "الشعب" [٤/ رقم ٤٩٣٧]، والقضاعى في "الشهاب" [١/ رقم ٣٧١]، وابن أبى الدنيا في "الصمت" [رقم ١١]. =

<<  <  ج: ص:  >  >>